الحوثيون ونهب المساعدات.. جرائم مصبوغة بـلون المآسي
جرائم عديدة ارتكبتها المليشيات الحوثية أسفرت عن تفاقم المأساة الإنسانية على حدٍ شديد البشاعة، وأصبح لا يُطاق على الإطلاق.
ودأبت المليشيات الحوثية على نهب المساعدات الإغاثية على صعيد واسع بالإضافة إلى عرقلة عمل المنظمات العاملة في هذا المجال.
وأدّت العراقيل الحوثية المستمرة أمام عمل المنظمات الأممية والإنسانية في مناطق سيطرتها، إلى تقليص أنشطة هذه المنظمات.
وعمدت المليشيات الحوثية إلى تأزيم الموقف في قطاعي الصحة والإغاثة، للتضييق على المنظمات بغية التحكم بطبيعة أعمالها، ونهب أموالها ومساعداتها.
وقد كشفت مصادر مطلعة أنّ عددًا من المنظمات الأممية انسحبت مؤخرًا من تقديم الدعم للقطاع الصحي في مناطق سيطرة المليشيات الإرهابية.
في الوقت نفسه، تلقّت منظمات إغاثية معلومات وتقارير ميدانية حديثة عن حجم العبث والنهب والتلاعب الذي يمارسه الحوثيون بالمساعدات والمعونات الطبية المقدمة في محافظة صنعاء ومناطق أخرى خاضعة لسيطرة المليشيات.
وتمكّنت المليشيات الحوثية، على مدار سنوات حربا العبثية،
من صناعة أزمة إنسانية غاشمة، تفاقمت على إثر الجرائم الحوثية الغادرة التي طالت ملف المساعدات.
وفي كثيرٍ من الأحيان، اتهمت منظمات أممية، مليشيا الحوثي الإرهابية، بابتزازها وسرقة مساعداتها أو تسريبها إلى عناصر المليشيا بالجبهات.
بالإضافة إلى ذلك، أجبرت المليشيات الحوثية، المنظمات الإغاثية التابعة للأمم المتحدة لدفع مبالغ مالية لقيادات المليشيات لتسهيل مهام أنشطتها.
كما عملت المليشيات الحوثية على مساومة المنظمات الأممية والدولية العاملة بالمجال الإغاثي، من أجل توظيف عناصرها، مقابل السماح لها بالعمل في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
ووجّهت المليشيات الحوثية خطابًا رسميًّا إلى المنظمات الدولية، تطالبها بتشغيل عناصرها كموظفين في قطاعات منها الصحة والمياه، بالإضافة إلى الجوانب الإدارية والمالية.
الأبشع من ذلك أنّ العديد من المنظمات الأممية العاملة اضطرت إلى توزيع جزء من المساعدات لقيادات حوثية كي تتمكن من توزيع مساعداتها والحصول على نسبتها، وتقوم أي منظمة عاملة في اليمن تقوم بإخراج المخصص المالي للحوثيين من أي عمل إنساني وتقوم بتوزيعها على المدراء التنفيذيين المسؤولين عليها.
هذه الجرائم الغادرة التي ارتكبتها المليشيات الحوثية في قطاع المساعدات تضاف إلى سجلٍ طويل من الاعتداءات التي دأبت المليشيات على ارتكابها على النحو الذي فاقم من المأساة الإنسانية.