الكوليرا في اليمن.. وباءٌ منحه الحوثيون رخصة الانتشار
على مدار سنوات الحرب الحوثية القائمة منذ صيف 2014، غرست المليشيات بذور بيئة صحية متردية للغاية، سجّلت تفشيًّا ضخمًا للكثير من الأمراض.
ومرض "الكوليرا" هو أحد الأوبئة التي تفشّت بشكل مرعب للغاية على مدار الفترة الماضية، وراح ضحيتها الكثير من السكان.
وفي هذا الإطار، رصد المكتب المحلي لمنظمة الصحة العالمية، خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري، 165 ألف بلاغ عن إصابة بالكوليرا، منها 47 حالة وفاة.
وقال في بيان، اليوم الثلاثاء، إنه استجاب لتفشي المرض، من خلال ترصد وإدارة الحالات والفحص المختبري ورسم خرائط البؤر الساخنة، وتوفير خدمات المياه والصرف الصحي.
و"الكوليرا" مرض بكتيري عادةً ما ينتشر عن طريق الماء الملوَّث، ويتسبَّب في الإصابة بإسهال وجفاف شديد، وإذا لم يتم علاجه، فيمكن أن يكون قاتلًا خلال ساعات، حتى لدى الأشخاص الذين كانوا أصِحَّاء سابقًا.
وأعراض أغلب حالات الكوليرا تكون عبارة عن إسهال بسيط أو معتدل يصعب تفرقته عن الإسهال الناتج عن أية مشكلة صحية أخرى. بينما يصاب البعض الآخر بمؤشرات وأعراض شديدة للكوليرا، غالبًا ما تظهر خلال عدة أيام من الإصابة بالعدوى.
وتشير تقديرات الباحثين إلى وقوع عدد يتراوح تقريبًا بين 1,3 مليون و4 ملايين حالة إصابة بالكوليرا سنويًّا وإلى تسبب الكوليرا في وفيات يتراوح عددها بين 000 21 و000 143 وفاة بأنحاء العالم أجمع.
ولا تظهر أعراض الإصابة بعدوى بكتيريا الكوليرا على معظم المصابين بها، رغم وجود البكتريا في برازهم لمدة تتراوح بين يوم واحد و10 أيام عقب الإصابة بعدواها، وبهذا تُطلق عائدة إلى البيئة ويمكن أن تصيب بعدواها أشخاصًا آخرين.
وفي المجمل، دفع القطاع الصحي في اليمن أفدح الأثمان على مدار سنوات الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية منذ صيف 2014، بسبب الجرائم العديدة التي ارتكبها هذا الفصيل الإرهابي الموالي لإيران.
وغرست المليشيات الحوثية بيئة خصبة تقوم على تفشي الكثير من الأوبئة والأمراض التي تفتك بالمدنيين.