الهيمنة الحوثية على مفاصل إب.. ما كلفتها؟

الأربعاء 9 سبتمبر 2020 11:16:35
الهيمنة الحوثية على مفاصل إب.. ما كلفتها؟

تواصل المليشيات الحوثية جرائمها التي تستهدف صناعة فوضى حياتية في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها، من خلال سلسلة من القرارات التعفسية.

ففي خطوة أثارت استهجان عاملي صندوق النظافة في محافظة إب، قرر المدعو طارق الوصابي المعيّن من مليشيا الحوثي مديرًا للصندوق، بإيقاف مستحقات بعض العاملين.

وعلم "المشهد العربي" من عاملي الصندوق بأنَّ المدعو الوصابي يعمل على إعادة تقسيم النسب بين عدد من إخوانه وأقاربه، بعد تعيينه 30 من أقاربه، بينهم مسؤولين عن نقطتي السحول ومشورة.

وأوضحوا أن النقطتين هما الأكثر دخلًا بين جميع النقاط، مؤكدين أن دخل العامل الواحد من عمله لحسابه الخاص يزيد عن 50 ألف ريال، بخلاف المستحقات الشهرية والراتب.

واعتبروا أن مدير الصندوق الحوثي، أخضع الصندوق لحسابه الخاص لخدمة أسرته، بعد إزاحة الكثيرين من موظفي الصندوق.

الخطوة الحوثية تمثِّل حلقةً جديدة من النهب الذي تمارسه المليشيات الموالية لإيران، الذي يستهدف تعقيد الأزمة الإنسانية بغية إطالة أمد الحرب إلى أطول أمد ممكن، وبالتالي المحافظة على مكاسبها ونفوذها.

ويمكن القول إنّ محافظة إب، تعيش تحت قبضة المليشيات، حالة معيشية شديدة التردي، يتخّللها الكثير من الأزمات التي صنعها الحوثيون عمدًا لاستهداف السكان على مدار الوقت.

وعملًا على مضاعفة الأعباء على السكان، تفنَّن الحوثيون في جرائم النهب والسطو، على النحو الذي يمكّن هذا الفصيل الإرهابي المدعوم من إيران من المحافظة على مكاسبه ونفوذه، باعتبار أنّ بقاء المليشيات مرتبط بشكل كبير باستمرار الحرب بوضعها العبثي.

وفي الوقت نفسه، عملت المليشيات الحوثية على إفساح طوال الفترة الماضية المجال أمام فوضى أمنية عارمة في محافظة إب، أسالت الكثير من الدماء وأزهقت العديد من الأرواح.

وأشهرت المليشيات الحوثية سلاح الفوضى الأمنية لضمان فرض سيطرتها على المناطق الخاضعة لها، بالإضافة إلى العمل على ترويع الآمنين وعدم اندلاع أي حركات مناوئة لهذا الفصيل الإرهابي.