مجزرة الحوثي في حيس.. إرهاب يزهق الأرواح ويسيل الدماء
مجزرة جديدة ارتكبتها المليشيات الحوثية تفتح الباب أمام إراقة مزيدٍ من الدماء، على النحو الذي يفضح إرهاب هذا الفصيل المدعوم من إيران.
ففي جريمة غادرة، شنّت المليشيات الحوثية قصفًا عشوائيًّا على أحد الأحياء السكنية في مديرية حيس بمحافظة الحديدة، ما أسفر عن مقتل وإصابة أربعة مدنيين.
مصادر محلية قالت إنَّ مليشيا الحوثي استهدفت المنازل والأحياء السكنية في منطقة المغل شرق مديرية حيس، بقذائف الهاون، ما أسفر عن مقتل طفل يبلغ عاما واحدا، يدعى عبدالله ماجد مغيني، وشاب آخر يدعى محمد عبدالرحمن مشعشع (23 عاما)، بالإضافة إلى إصابة شقيقتي الطفل القتيل هدي مغيني (7 أعوام)، وجنى مغيني (8 أعوام) جراء سقوط المقذوف على منزلهم.
أسرة مغيني سبق أن هجرتها الميليشيا الحوثية قسريا من قرية الضريبة شمال حيس، وحولت منزلها إلى ثكنة عسكرية.
ولجأت الأسرة مؤخرًا إلى منزل في حارة "المغل" الواقعة في المناطق المحررة جنوبي المديرية، والذي تم استهدافه بقذائف المليشيات الحوثية.
في المقابل، نزل فريق طبي ميداني من القوات المشتركة، إلى موقع القصف بعد تلقيه بلاغًا حول الحادثة، وقام بانتشال جثث الضحايا، وإسعاف المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج.
تُضاف هذه الجريمة الغادرة إلى سجل طويل من المجازر التي دأبت المليشيات الحوثية على ارتكابها ضد المدنيين، على النحو الذي يفضح إرهاب هذا الفصيل.
ووثّقت العديد من التقارير الحقوقية، الجرائم التي ترتكبها مليشيا الحوثي الإرهابية التي
تتنوع بين القتل والتعذيب والاعتقال واستهداف الأطفال وزرع العبوات الناسفة والألغام، واستهداف المناطق المدنية وأماكن إقامة السكان.
وقصف المنازل هو أحد صنوف الجرائم والاعتداءات التي تشنها المليشيات الحوثية الموالية لإيران.
وتعمد المليشيات الموالية لإيران من وراء هذه الجرائم إلى توسعة دائرة نفوذها على الأرض من خلال إجبار السكان على ترك منازلهم وأراضيهم.
وتندرج هذه السياسة العدوانية في إطار مخططات التغيير الديمغرافي التي تنتهجها المليشيات الحوثية الموالية لإيران، منذ أن أشعلت حربها العبثية في صيف 2014.