جريمة القيادة.. تعذيب مروّع يخدم المخطط الحوثي
أسفرت الهيمنة الحوثية الغاشمة على محافظة صنعاء، عن تفشٍ كبير في معدلات الجريمة، ضمن مخطط صناعة الفوضى الذي أجاده هذا الفصيل الإرهابي المدعوم من إيران.
أحدث حلقات هذه السلسلة الدموية، تجلّت في إقدام صاحب محل جوالات في شارع القيادة بصنعاء، على تعذيب أحد العمال داخل محله بطريقة بشعة حتى فارق الحياة.
وفي التفاصيل، تعرّض الشاب عبدالله الأغبري للتعذيب على يد شخص يدعى عبدالله حسين السباعي صاحب محل جوالات، وذلك بمشاركة عدة أشخاص هم جميل دايل الجربة، ومحمد عبدالواحد الحميدي، ووليد سعيد العامري، ومنيف قائد المغلس.
وقام المُتهمون الخمسة بتعذيب الشاب الأغبري لمدة 6 ساعات متواصلة؛ لاتهامه بالسرقة، إلى أن فارق الحياة.
وفي محاولة للتمويه على الجريمة، قام المتهمون بقطع شرايين المتوفى لزعم انتحاره، قبل أن يتم نقله إلى مستسفى يوني ماكس في شارع المطار الذي حصلوا من خلاله على تقرير طبي بأن الشاب انتحر، إلا أنّه من خلال مراجعة كاميرات المراقبة، تبيَّن أنّ الشاب تعرض للتعذيب حتى الموت.
هذه الواقعة الدموية تضاف إلى سجل ممتلئ بالجرائم التي تشهدها محافظة صنعاء بشكل متصاعد على مدار الفترة الماضية، بفعل سياسة غاشمة تنفذها المليشيات الحوثية، تقوم على صناعة الفوضى الأمنية على صعيد واسع.
وتضمّنت الفوضى الأمنية التي أفشاها الحوثيون سواء في صنعاء أو في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتهم، انتشار عصابات تقطع تنهب وتسلب في كافة الأحياء.
ودأبت هذه العصابات المدعومة من قبل قيادات مليشيا الحوثي، على نهب المحال والسطو على أصحابها وسرق سيارات السكان تحت تهديد السلاح، وهو ما أفسح المجال أمام ارتفاع معدلات الجرائم.
إقدام المليشيات الحوثية على صناعة الفوضى الأمنية، وما يتخللها من ارتفاع كبير في معدلات الجريمة، أمرٌ راجعٌ إلى المساعي الخبيثة لهذا الفصيل الإرهابي من أجل فرض سيطرته الغاشمة على هذه المناطق وإحكام قبضته عليها.
ومن المؤكّد أن هذه السياسة الخبيثة التي يتبعها الحوثيون تُكبِّد المدنيين كلفة باهظة للغاية، سواء فيما يتعلق بإراقة الدماء وإزهاق الأرواح، أو الفوضى المعيشية التي تنال من كافة قطاعات الحياة.