تجنيد الأطفال والفتيات.. إرهاب حوثي يوثّقه العالم ويصمت عليه

الخميس 10 سبتمبر 2020 00:43:00
 تجنيد الأطفال والفتيات.. إرهاب حوثي يوثّقه العالم ويصمت عليه

يُمثّل التجنيد القسري أحد أبشع الجرائم التي دأبت المليشيات الحوثية الموالية لإيران على ارتكابها، من أجل تعويض الخسائر التي تمنى بها على هذا الصعيد.

وفي أحدث الأدلة التي فضحت هذا الإرهاب الحوثي، كشفت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، عن توثيق فرقها العديد من عمليات التجنيد، التي قامت بها المليشيات لأطفال وفتيات.

وأوضح تقرير لمحققي الأمم المتحدة، أن هناك 259 حالة لأطفال جندهم الحوثيون من أجل تتفيذ أعمال عدائية.

كما جنّد الحوثيون 30 فتاة مراهقة كمسعفات، بغرض التجسس والحراسة، وبعض الفتيات اللاتي تم تجنيدهن ضمن قوة الزينبيات، ناجيات من عنف جنسي وزواج قسري.

وتملك المليشيات الحوثية باعًا طويلة في جرائم تجنيد الأطفال والزج بهم في جبهات القتال، وكشفت إحصاءات أنّ هناك ما لا يقل عن سبعة آلاف طفل مجند في صفوف المليشيات الحوثية.

وبحسب مراقبين وحقوقيين، لا يكاد يخلو أي معسكر أو تجمع أو حشد عسكري للحوثيين من أطفال، حيث يجري استغلالهم بشكل كبير عبر الزج بهم في جبهات ومحارق الموت، وتعمل المليشيات على خلق مقاتلين صغار للالتحاق بالمعارك في الميدان.

هذا الإرهاب الحوثي لا يقتصر على الأطفال أو الشباب على وجه التحديد، لكنّ الفتيات طالهن أيضًا قدرٌ كبير من هذا الإجرام المتوحش.

وتستخدم المليشيات الحوثية ما تُعرف بكتائب "الزينبيات"، من أجل تجنيد الفتيات بالإضافة إلى القيام بدور استخباراتي يعتمد على رصد الناشطين والناشطات ممن يناهضون الحوثيين.

و"الزينبيات" عبارة عن كتائب نسائية مدربة تدريبات عالية لتنفيذ الاقتحامات والاعتقالات، وكذلك فض المظاهرات والوقفات الاحتجاجية وتنفيذ العديد من المهام الخاصة كالتجسس والإيقاع بالخصوم.

وهذه الكتائب مليشيات نسائية مدربة لتنفيذ عمليات خارج القانون، كما أنه جهاز هلامي من الصعب تتبع قياداته أو معرفة هيكله، وتتكون من مجاميع نسائية يتمتعن بولاء مطلق لمليشيا الحوثي وفكرها، كما يتم قيادة تلك المجاميع من نساء يجرى اختيارهن على أسس سلالية.

التوثيق الأممي لهذه الجرائم الحوثية يمثّل خطوة أولى، لكنّها تظل دائمًا منقوصة من اتخاذ إجراءات يتم من خلالها معاقبة المليشيات الحوثية على مثل هذه الجرائم التي تعادي وتستهدف الإنسانية.

وأصبح من غير المقبول أن يستمر المجتمع الدولي في صمته المدقع، وبات لزامًا أن تتغير الاستراتيجية الدولية في التعاطي مع الحوثيين، وعدم الاقتصار بإدانة هذه الجرائم.