اعتداءات المدارس.. حربٌ حوثية كلفتها قاسية
يظل التعليم هو أحد القطاعات التي دفعت كلفة باهظة للغاية، بسبب الجرائم العديدة التي دأبت على ارتكابها المليشيات الحوثية.
وفي إحصائية مرعبة، قدرت المنظمة الدولية للهجرة، وقوع ألف و500 اعتداء على المدارس بين العامين 2015 و2019.
المنظمة أوضحت في تغريدة على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن المدارس يتوجب أن تكون ملاذات آمنة وليست ساحات للاقتتال.
يضاف هذا الإحصاء إلى عديد من البيانات التي وثّقت الكلفة الباهظة التي تكبَّدها قطاع التعليم على إثر الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية الموالية لإيران في صيف 2014.
وبحسب الإحصاءات المعلنة إلى الآن، فهناك نحو 4,5 مليون طفل تسربوا وحُرموا من التعليم منذ اندلاع الحرب الحوثية، بسبب تدمير المليشيات للمدارس وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.
ولا تتوقّف المليشيات الحوثية عن العمل على تعطيل العملية التعليمية والاستفادة من الأطفال في التجنيد والزج بهم في جبهات القتال، إضافة إلى وضع مناهج تدعو للطائفية والكراهية وتهدد النسيج الاجتماعي.
في الوقت نفسه، انتهجت المليشيات الحوثية أساليب إرهابية بحق الأطفال، وعملت على حرمانهم من الخدمات كافة التي كفلتها القوانين والمبادئ الدولية، وزجت بهم في المعارك وأجبرتهم على التجنيد، وحالت دون التحاقهم بالتعليم.
أمام هذا الوضع المرعب، وفيما من غير المتوقع أن يحدث تغيير في الإرهاب الخبيث الذي تمارسه المليشيات الحوثية، فقد باتت الآمال معلقة على المجتمع الدولي لأن يكثف من جهوده الإغاثية، عملًا على مواجهة هذه المآسي.