الاستهداف الإخواني للمجلس الانتقالي.. إنجازات الجنوب تؤرق الشرعية
خطواتٌ مهمة أنجزها المجلس الانتقالي الجنوبي على مدار الفترة الماضية، تصب جميعها في خانة التحركات الرامية إلى استعادة الدولة وفك الارتباط.
ولأنّ الإنجازات ضخمة وعلى مختلف الأصعدة، فإنّ حملات استهداف المجلس الانتقالي ازدادت شراسة في الفترة الماضية، على يد أعداء الجنوب، لا سيّما المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية التي تحرِّك أبواقها الإعلامية لشن حملات معادية تستهدف الجنوب سياسيًّا وأمنيًّا وحتى نفسيًّا.
وأصبح الشغل الشاغل لكتائب الإخوان عبر الإنترنت وشاشات التلفاز توجيه سهامهم الغادرة صوب المجلس الانتقالي، في هجمات من المؤكّد أنّها تتضمّن الكثير من الأحقاد من الإنجازات الضخمة التي حقّقتها القيادة الجنوبية طوال الفترة الماضية.
"الانتقالي" استطاع خلال فترة زمنية قصيرة للغاية وضع الجنوب كرقمٍ في مهم في معادلة الحل السياسي الشامل، كما أنّه تمكّن من نقل قضية الجنوب العادلة من إطار محلي وإقليمي إلى الصعيد الدولي.
ليس هذا فحسب، فقد برهنت مجريات الأمور السياسية والعسكرية على أنّ الجنوب حليف موثوق فيه، ويتجلّى ذلك في جهوده الدؤوبة فيما يتعلق بالقضاء على التنظيمات الإرهابية سواء في الجنوب وحتى في اليمن.
في الوقت نفسه، فإنّ القيادة الجنوبية دائمًا ما تجنح نحو السلام عملًا على تحقيق الاستقرار من مختلف الأصعدة، وتجلّى هذا الأمر بوضوح شديد في تعامل المجلس الانتقالي مع اتفاق الرياض، وإفساحه المجال أمام إنجاحه سياسيًّا رغم الخروقات الإخوانية العديدة التي طالته.
الاستراتيجية الحكيمة التي يتبعها المجلس الانتقالي منحته حاضنة شعبية كبيرة للغاية، تجلت في عديد الفعاليات الشعبية التي وقف فيها الجنوبيون بجانب قيادتهم السياسية، في تلاحم أجهض الكثير من المؤامرات على الجنوب.
أمام هذا الواقع، الواضح المعالم، فقد كثّفت الأبواق الإخوانية من تحركاتها الخبيثة في محاولة مفضوحة لاستهداف المجلس الانتقالي من خلال إطلاق العديد من الأكاذيب والشائعات.
ومن المؤكد أنّ حكومة الشرعية ترمي من وراء هذا المخطط إلى محاولة عرقلة التحركات التي يخطوها المجلس الانتقالي للحيلولة دون تحقيق حلم الشعب المتمثّل في استعادة الدولة وفك الارتباط.
وبالنظر لمجريات الأمور، فيمكن القول إنّ التلاحم الشعبي الجنوبي وراء المجلس الانتقالي سيكون شوكة في حلق هذا المخطط الإخواني الخبيث الذي لا يمكن أن يُغيِّر مسار "الانتقالي".