هبّة إب.. غضب شعبي في وجه الحوثيين
يبدو أن بوادر انتفاضة على وشك أن تندلع في وجه المليشيات الحوثية، على إثر الجرائم الغادرة التي دأب على ارتكابها هذا الفصيل الإرهابي، بالإضافة إلى الفوضى الأمنية التي أفسحت المليشيات المجال أمام تفشيها.
ففي الساعات الماضية، دعا حقوقيون في محافظة إب، إلى تنظيم مسيرة شعبية للتنديد بعملية قتل الشاب عبدالله الأغبري في صنعاء، كما انتشرت دعوات للقصاص للشاب.
وكشف مقطع مصور، تناوب خمسة متهمين على تعذيب الضحية بأساليب وحشية في محل لبيع الهواتف، لمدة ست ساعات حتى فارق الحياة، قبل أن يلجأوا إلى قطع شرايينه للإيهام بانتحاره.
المليشيات الحوثية ارتكبت العديد من الجرائم التي أزهقت الكثير من الأرواح وأسالت الكثير من الدماء، وهو ما يستدعي ضرورة اتخاذ إجراءات عقابية ضد هذا الفصيل.
إضافة إلى الجرائم التي يرتكبها الحوثيون بشكل مباشر، فهناك العديد من الاعتداءات التي تعرّض له كثيرٌ من السكان بفعل الفوضى الأمنية التي أفسحت المليشيات المجال أمام تفشيها بشكل كبير للغاية.
المآسي الناجمة عن الحرب الحوثية لا تقتصر فقط على جرائم تسيل الدماء، لكن الأمر يتعلق بكامل قطاعات الحياة التي تضرّرت من الحرب القائمة منذ صيف 2014.
ويمكن القول إن المليشيات الحوثية حاصرت السكان بين أطنان من المعاناة، في ظل حالة فقر شديدة تفشت بشكل مرعب للغاية، كبّدت السكان كلفة حياتية باهظة.
وأدّت الجرائم الحوثية إلى تفشِ مرعب للفقر، وقد دفعت الحرب ثلاثة أرباع السكان إلى تحت خط الفقر، وأصبحت الحرب الاقتصادية التي تتبناها منذ سنوات المحرك الرئيسي للاحتياجات الإنسانية.
أمام هذا الواقع المعيشي، يمكن القول إنّه قد آن أوان اندلاع هبات شعبية في وجه المليشيات الحوثية في تحركات ضاغطة تستهدف وضع حدٍ للحرب التي طال أمدها أكثر مما يُطاق.
ويمكن القول إنه فقد الأمل في أن تتراجع المليشيات الحوثية عن حربها العبثية، وذلك لأنّ بقاءها مرتبط في الأساس بإطالة أمد الحرب، وبالتالي فيكمن الحل العملي لمواجهة هذا الوضع أن ينتفض السكان لصفع هذا الفصيل الإرهابي.