جهود التحالف.. انتقالي يدعمه وشرعية تحاربه

السبت 12 سبتمبر 2020 01:30:00
جهود التحالف.. انتقالي يدعمه وشرعية تحاربه

برهنت مجريات وتطورات الأمور السياسية والعسكرية على أنّ المجلس الانتقالي الجنوبي هو الحليف الموثوق فيه لدى التحالف العربي على عكس حكومة الشرعية التي تُسدِّد له الكثير من الطعنات.

على الصعيد العسكري، انخرط المجلس الانتقالي إلى جانب التحالف العربي في الحرب على المليشيات الحوثية، وقد نجحت القوات الجنوبية في تحقيق بطولات عديدة في مواجهة المشروع الحوثي الإيراني.

في الوقت نفسه، فإنّ الجنوب يقف أيضًا شوكةً في حلق الأجندة الخبيثة التي تنفذها قطر وتركيا، الساعية نحو تحقيق مزيدٍ من التمدُّد في المنطقة، عبر زرع خلايا إرهابية، لا تعادي الجنوب فحسب لكنّها تستهدف أيضًا التحالف.

في هذا الإطار، التزم الجنوب عسكريًّا فيما يتعلق بالتعامل مع اتفاق الرياض، ومارس ضبطًا كاملًا للنفس، على الرغم من الخروقات المتواصلة من قِبل المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية.

المجلس الانتقالي أبدى التزامًا سياسيًّا ببنود الاتفاق وأفسح المجال أمام إنجاح هذا المسار بشكل كامل، وذلك نظرًا لأهميته الاستراتيجية وكذلك تقدير للمملكة العربية السعودية باعتبارها راعية هذا المسار.

على النقيض مما سبق تسير حكومة الشرعية، فعلى الرغم من الدعم الذي حصلت عليه من التحالف العربي إلا أنّها ردّت على ذلك بسلسلة طويلة من التآمر ضد التحالف.

حكومة الشرعية لها علاقات خبيثة مع المليشيات الحوثية، قامت على تسليم المواقع الاستراتيجية وتجميد الجبهات الحيوية، وهو ما كبّد التحالف العربي تأخُّر حسم الحرب عسكريًّا.

الشرعية التي لم تولِ أي اهتمام بالحرب على الحوثيين وجّهت بوصلة عدائها ضد الجنوب وشعبه، ورمت إلى ارتكاب سلسلة طويلة من الخروقات والاعتداءات ضد الجنوبيين.

الانتهاكات الإخوانية المتواصلة لبنود اتفاق الرياض أفشلت هذا المسار، على الأقل حتى الآن، ويعود هذا الأمر إلى مخاوف حزب الإصلاح الإرهابي على نفوذه الذي يستأصله الاتفاق بشكل كامل.

وأصبحت الشرعية وهي رهن الهيمنة الإخوانية، بمثابة ذراع خبيثة في قبضة دولتي قطر وتركيا، حيث تنفذان أجندة عدائية ضد التحالف العربي ترمي إلى تعزيز النفوذ الإخواني.

أمام هذا الواقع، فقد أصبح واضحًا للعيان أنّ المجلس الانتقالي هو الحليف الموثوق فيه للتحالف العربي خلافًا لحكومة الشرعية التي لا تتوقّف عن التآمر على التحالف.

يتفق مع ذلك الخبير العسكري والاستراتيجي الإماراتي خلفان الكعبي، الذي أكّد أنَّ التحالف العربي سيدعم المجلس الانتقالي الجنوبي لأنه الحليف الأصدق.

الكعبي قال في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "الحوثي استعاد الأراضي التي خسرها في الشمال لفساد الشرعية، علمًا بأنها حررت بأهل الجنوب والتحالف".

وأضاف: "إن استمر الوضع التحالف لن يجد للشرعية أي إثر لدعمها، وسيدعم المجلس الانتقالي لأنه الحليف الأصدق.. مع الأسف الحوثي سيبقى، الشرعية للزوال والانتقالي إلى صعود وعليه الصمود".