عيادات السعودية في اليمن.. جهود لاحتواء الأزمة البشعة

السبت 12 سبتمبر 2020 14:18:13
 عيادات السعودية في اليمن.. جهود لاحتواء الأزمة "البشعة"

بعدما بلغت الأزمة الصحية وضعًا شديد المأساوية من جرّاء الحرب العبثية القائمة منذ صيف 2014، تواصل المملكة العربية السعودية جهودها الضخمة في سبيل التصدي لهذه الأعباء.

ففي هذا الإطار، استقبلت العيادات الطبية التابعة لمركز الملك سلمان للإغاثة، في الفترة بين 27 أغسطس و2 سبتمبر الجاري، مرضى مديرية الخوخة في محافظة الحديدة.

وراجع قسم الرعاية التكاملية بالعيادات ألف و893 مستفيدا، و328 شخصا في عيادة الصحة الإنجابية، و37 مريضا في عيادة التغذية العلاجية.

في الوقت نفسه، استقبلت عيادة الجراحة والتضميد 234 فردا، وعيادة الولادة 21 حالة، وقسم الإحالة الطبية ثلاثة مستفيدين، وقسم التوعية والتثقيف ألف و56 شخصا، وقسم المصابين بالأوبئة 563 فردًا.

كما أجرى المرضى ثلاثة آلاف و458 فحصًا مخبريًّا، كما صرفت العيادات الأدوية لألفين و949 مريضا، كما وصل إلى قسم الرعاية الصحية ألف و153 شخصًا.

تضاف هذه الجهود إلى سلسلة طويلة من المساعدات التي قدّمتها المملكة العربية السعودية لمواجهة الأزمة الصحية الفادحة الناجمة عن الحرب الحوثية.

وتسبَّبت الحرب الحوثية في حرمان الملايين من الحصول على الرعاية الصحية المناسبة والمياه النظيفة أو الصرف الصحي.

ويمكن القول إنّ المليشيات الحوثية غرست بذور بيئة صحية شديدة التردي، وسط استهداف متواصل للكوادر الطبية، وكذا البنى التحتية الصحية، وهو ما صنع أزمة صحية شديدة الفداحة.

ولعل ما ضاعف من الأزمة الصحية أنّ المستشفيات في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين لم تسلم من استهداف غادر مارسته عناصر المليشيات ما أسفر عن خروج عدد كبير منها من الخدمة، بالإضافة إلى أعمال نهب واسعة طالت المعدات الطبية من أجل الاستفادة من بيعها في السوق السوداء.

أمام هذا الإطار، فإنّ استمرار هذا الوضع العبثي سيكون بمثابة إطالة لأمد الحرب من جانب، وبالتالي سيدفع المدنيون كلفةً جديدة باهظة للغاية، وهو ما يستدعي تغييرًا جذريًا من قِبل المجتمع الدولي عملًا على التصدي لهذه الأعباء.