جهود جريفيث والأزمة المعقدة.. آمال التهدئة تصطدم بأشواك الحوثي
فيما يواصل المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث جهوده من أجل التوصّل إلى حل سياسي ملزم، فإنّ المليشيات الحوثية تواصل زرع الأشواك في هذا المسار.
ودأبت المليشيات الموالية لإيران على تعطيل وإفشال أي محاولات أممية من أجل التوصّل إلى حل سياسي، على النحو الذي يفضح خبث نوايا هذا الفصيل الإرهابي وعمله على إطالة أمد الحرب.
وفي هذا السياق، تقول صحيفة البيان إنّ تعنت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران يفشل المبادرة الأممية لوقف النار في اليمن، موضّحةً أنَّ زيارة جريفيث إلى المملكة العربية السعودية ركَّزت على النقاش حول التعديلات الأخيرة على مسودة الإعلان المشترك الخاص، والعواقب الإنسانية الوخيمة المترتبة على التصعيد العسكري في مأرب.
وأشارت الصحيفة إلى خروقات مليشيا الحوثي في الحديدة وتدميرها اتفاق وقف إطلاق النار، ورفضها تنفيذ كل بنود الاتفاق.
وتتضمَّن المبادرة الأممية، في الجانب العسكري، تكرارًا لنموذج اتفاق وقف إطلاق النار في الساحل الغربي، بتشكيل لجنة تنسيق عسكري برئاسة الأمم المتحدة، ومشاركة ممثلين عسكريين من طرفي الاتفاق لتتولى مراقبة وقف إطلاق النار.
ودأبت المليشيات الحوثية على وضع العراقيل أمام مبادرة جريفيث، حين أعلنت أنّ الحل الوحيد يكمن فيما سمته "وثيقة الحل الشامل" التي تريد من خلالها انتزاع اعتراف دولي وأممي يرسخ وجودها على الأرض.
وعلى الدرب نفسه، رفضت حكومة الشرعية في وقت سابق، مسودة الحل الشامل التي اقترحها المبعوث الأممي، وبررت هذا الرفض بدعوى انتقاصها من سيادتها.
أمام هذا الوضع المعقّد، فإنّ أي جهود يجريها جريفيث من أجل التوصُّل إلى حل سياسي تستوجب ممارسة ضغوط على مختلف الأطراف عملًا على تقديم تنازلات وصولًا إلى حل توافقي يمنح الحرب استراحةً طال انتظارها في ظل الأزمة الإنسانية المروّعة الناجمة عن الحرب.