الحوثي وحرب العصابات.. لماذا تفاقمت معدلات الجريمة؟
تواصل المليشيات الحوثية الموالية لإيران العمل على إفساح المجال أمام تفشي الفوضى الأمنية على صعيد واسع، عبر سلسلة طويلة من الانتهاكات التي يتعرّض لها السكان.
وأشهرت المليشيات الحوثية سلاح الفوضى الأمنية لضمان فرض سيطرتها على المناطق الخاضعة لها، بالإضافة إلى العمل على ترويع الآمنين وعدم اندلاع أي حركات مناوئة لهذا الفصيل الإرهابي.
ودفعت محافظة صنعاء، كما غيرها كلفةً باهظةً من جرّاء الانفلات الأمني الذي أفشته المليشيات، وقد سجّلت معدلات الجريمة ارتفاعًا ملحوظًا خلال الفترة الأخيرة ما بين جرائم القتل والاغتيال والاختطاف والنهب والسرقة؛ بسبب ممارسات مليشيا الحوثي التي تغذي قياداتها تلك الجرائم.
هذه الجرائم تسبّبت في سقوط عشرات القتلى والجرحى، بالإضافة إلى ضحايا آخرين تعرضوا لعمليات اختطاف وسرقة وابتزاز، ونهب وترويع ومصادرة لممتلكاتهم وحقوقهم.
وطوال الفترة الماضية، دأبت المليشيات الحوثية عبر عصاباتها المسلحة على تنفيذ حملة مداهمات واعتقالات ومصادرة للأموال في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وكثيرًا ما أقدمت المليشيات على نهب المقدرات والموارد والمؤسسات العامة والخاصة وفرضت الضرائب غير القانونية، كما لجأت إلى النصب والاحتيال ما يؤكد أنها عصابة همها سرقة الأموال.
وفي مختلف المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، تفاقمت حالة الانفلات الأمني في محافظة إب وسط تخاذل الأجهزة الأمنية الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، ضمن سياسة خبيثة تتبعها المليشيات عملا على تعزيز هيمنتها على المنطقة.