سوء التغذية في اليمن.. سرطان حوثي ينهش بطونًا خاوية
يمثّل سوء التغذية أحد أبشع الأزمات التي نجمت عن الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية منذ أكثر من ست سنوات.
وبين حينٍ وآخر، تصدر الكثير من التحذيرات من منظمات دولية تتحدث فيه عن هذه المآسي التي تكبِّد ملايين السكان كلفة حياتية باهظة للغاية.
ففي هذا الإطار، حذّر برنامج الأغذية العالمي، من زيادة أعداد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية باليمن.
البرنامج قال في بيان، إنَّ أكثر من مليوني طفل يعانون من سوء التغذية في اليمن، لكن تلك الأعداد مرشحة للزيادة في ظل الظروف الحالية.
هذا التحذير يكشف حجم المآسي الناجمة عن الحرب العبثية الحوثية التي فاقت كل الحدود، وبات لا يتحمّلها بشر من جرّاء فداحتها وبشاعتها.
وبحسب تقارير أممية، فإنّ معدلات سوء التغذية المرتفعة تزداد تعقيدًا بسبب نقص الغذاء وممارسات التغذية السيئة المتبعة في المنازل والأداء دون المستوى لأنظمة الصحة والمياه والصرف الصحي، وتفشي الأمراض وتدهور الاقتصاد.
وبحسب تقديرات أممية، فهناك 80% من السكان عليهم مديونيات ويكافحون لدفع ثمن الغذاء والماء والمواصلات والخدمات الصحية الضرورية.
وفي ظل تفاقم الأزمة الاقتصادية يواجه ما يتراوح بين 1,8 وَ 2,8 مليون طفل خطر الوقوع في براثن انعدام الأمن الغذائي الحاد مع إمكانية تعرض عدد أكبر بكثير من ذلك لسوء التغذية الحاد الوخيم المهدد للحياة.
ويُقدر عدد الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد بحوالي مليوني حالة ممن هم دون الخامسة ويشمل ذلك 360 ألف طفل مصاب بسوء التغذية الحاد الوخيم.
وأدّت الجرائم الحوثية إلى تفشٍ مرعب للفقر، وقد دفعت الحرب ثلاثة أرباع السكان إلى تحت خط الفقر، وأصبحت الحرب الاقتصادية التي تتبناها منذ سنوات المحرك الرئيسي للاحتياجات الإنسانية.
وبحسب الأرقام والتقارير الصادرة عن المنظمات الأممية، يعتمد نحو 24 مليون شخص - نحو 80% من السكان- على المساعدات كي يبقوا على قيد الحياة، فيما يقف الملايين عند شفا المجاعة.