تنسيقات محور الشر.. قراءة في رعاية قطر للتفاهمات الحوثية الإخوانية
ضمن مؤامرة شديدة الخبث تستهدف الإضرار بالتحالف العربي وتعريض أمن المنطقة برمتها لخطر الإرهاب المروّع، تواصل دولة قطر تنسيقها الخبيث مع المليشيات الحوثية.
أحد أوجه هذا التنسيق كشف النقاب عنه القيادي الحوثي مهدي المشاط الذي كشف عن مبادرة بخصوص مأرب.
المبادرة كشفها المشاط، الذي تحدّث في ذكرى مرور ست سنوات على بدء إشعال الحرب، وقد كشفت مصادر "المشهد العربي" أنّها مبادرة قطرية ضمن اتصالات تجريها مخابرات الدوحة مع المليشيات، ضمن تفاهمات مشتركة تجمع بينهما.
وتنص المبادرة القطرية الحوثية، على إبقاء سيطرة السلطة المحلية التابعة لحزب الإصلاح الإخواني على مأرب، ووقف إطلاق النار الشامل في المحافظة.
وتتضمّن المبادرة عدم تعرض سلطة الإصلاح في مأرب لأنصار مليشيا الحوثي الإرهابية، وتخصيص إيرادات النفط والغاز لصرف مرتبات الموظفين وتزويد صنعاء ومناطق سيطرة المليشيا بالكهرباء من المحطة الغازية، وفتح الطرقات من صنعاء ومناطق سيطرة الحوثيين إلى مأرب وعدم اعتراض المسافرين.
التدخل القطري على هذا النحو يمكّن القول إنّه يُعضِّد من التفاهمات الحوثية والإخوانية على عديد الجبهات، وفيما كانت محافظة مأرب خاضعة لسلطة إخوانية كاملة فقد جاء الدور على تقاسم النفوذ هناك بين الحوثيين والإصلاح.
التقارب الحوثي الإخواني برعاية قطرية أمرٌ ليس بغريب على الإطلاق، ففي كثير من الأحيان ظهرت على السطح العديد من الأدلة التي فضحت كمًا كبيرًا من التقارب بين هذين الجانبين.
ويمكن القول إنّ حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني، وهي تتوسّع في التقارب مع المليشيات الحوثية، تطعن التحالف العربي وتجاهر بمعاداته ليل نهار، بعدما ارتمت في أحضان القطريين والأتراك، حتى كوّن هذا المحور الشرير مؤامرة خبيثة ترمي إلى تعزيز النفوذ الإخواني والحوثي على صعيد واسع.
يُشير كل ذلك إلى حجم المخاطر من النفوذ الإخواني المهيمن على حكومة الشرعية، ومدى الأضرار التي يتكبّدها التحالف العربي من هذه الهيمنة، لا سيّما على الصعيد العسكري.