السعودية ونزع ألغام الحوثي.. مسام يمنح فرصة للبقاء

الجمعة 2 أكتوبر 2020 21:21:00
السعودية ونزع ألغام الحوثي.. "مسام" يمنح فرصة للبقاء

جهود عظيمة بذلتها المملكة العربية السعودية، عبر المشروع السعودي للتخلص من الألغام "مسام"، في مكافحة الإرهاب الحوثي المتمثّل في زراعة الألغام على صعيد واسع.

ويهدف مشروع "مسام" السعودي إلى تطهير الأراضي من الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة، وتدريب الكوادر القادرة على نزع الألغام، بالإضافة إلى وضع آلية تساعد السكان على امتلاك خبرات مستدامة لنزع الألغام.

وفي إحصاء لهذه الجهود، أعلن مدير عام "مسام" أسامة القصيبي أنّ فرق المشروع نزعت منذ انطلاقة المشروع وحتى أواخر سبتمبر الماضي، 187 ألفًا و795 لغمًا وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة.

وقال القصيبي إنَّ الفرق الهندسية التابعة للمشروع نزعت منذ آواخر يونيو 2018 ولغاية الآن 123 ألفًا و660 ذخيرة غير منفجرة، موضّحًا أنَّ مجموع العبوات الناسفة التي نزعتها الفرق الهندسية التابعة لمسام منذ انطلاقة المشروع بلغت 5110 عبوات.

وأضاف أنّ فرق المشروع الهندسية نزعت منذ آواخر يونيو 2018 ولغاية الآن 56 ألفًا و697 لغمًا مضادًا للدبابات، و2328 لغمًا مضادا للأفراد.

وأشار إلى أنّ مساحة الأراضي التي تمّ تطهيرها خلال أواخر سبتمبر بلغت 177 ألفًا و667 مترًا مربعًا من الأراضي.

و"مسام" مشروع إنساني بحت، يهدف إلى تطهير الأراضي من الألغام والذخائر غير المنفجرة التي زرعها الحوثيون وأودت بحياة الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ.

خطوات هذا المشروع تضم البدء بعمليات التحرك السريع للاستجابة للحالات الطارئة وتطهير المنطقة من الألغام والذخائر التي لم تنفجر، والتدريب وتجهيز الفرق المحلية، والقيام بعمليات التطهير الشاملة بما يتماشى مع المعايير الدولية المتعلقة بنزع الألغام.

أهمية هذه الجهود السعودية تأتي في ظل إقدام المليشيات الحوثية على زراعة كميات ضخمة من الألغام على النحو الذي جعل من اليمن البلد الأكبر في منطقة الشرق الأوسط الذي تعرض لكارثة انتشار الألغام، إذ تصدّر قائمة الدول الأكثر حوادث لانفجار الألغام على مستوى العالم.

وتعتمد مليشيا الحوثي على زرع المتفجرات والألغام المحرمة دوليًّا في سياسة ممنهجة من أجل استهداف الأبرياء وإيقاع أكبر قدر من الضحايا، كسياسة انتقامية من المدنيين في ظل نزيفها المستمر في صفوفها وخسائرها اليومية بالعشرات من مسلحيها.