هزائم الحوثيين في الحديدة.. خناقٌ يضيق على المليشيات
على الرغم من إصرارها على التصعيد العسكري في جبهة الحديدة، فإنّ المليشيات الحوثية تواصل تكبُّد الكثير من الخسائر الميدانية على صعيد واسع.
وأصبحت محافظة الحديدة مسرحًا لإرهاب متفاقم يمارسه الحوثيون طوال الفترة الماضية، لكنّ هذه الهجمات المتواصلة ترتد في وجه المليشيات، التي تُكبّدها القوات المشتركة كثيرًا من الخسائر الميدانية.
وفي أحدث هذه التطورات الميدانية هناك، دمّرت القوات المشتركة، خلال الساعات الماضية، مرابض مدفعية حوثية، استخدمتها المليشيات الإرهابية في قصف مناطق سكنية في حي منظر بمديرية الحوك.
وبحسب مصادر عسكرية، نجحت القوات المشتركة في إخماد مصادر نيران المليشيات المدعومة من إيران، وأوقعت خسائر واسعة في صفوفها.
ميدانيًّا أيضًا، وقعت اشتباكات بين القوات المشتركة والمليشيات الحوثية في كيلو 16 ومدينة الصالح بعد استهداف عناصر إرهابية حوثية المدنيين في المنطقتين.
في سياق متصل، دخلت القوات المشتركة، في اشتباكات مع عناصر حوثية إرهابية ، هاجمت شرق مديرية الدريهمي في محافظة الحديدة.
وفي التفاصيل، شنّت مليشيا الحوثي هجومًا واسعًا بالأسلحة الثقيلة والقذائف المدفعية على المدينة، فيما تصدّت القوات المشتركة للعدوان وكبّدت عناصر المليشيات الحوثية الإرهابية خسائر فادحة في العتاد والأرواح.
الخسائر التي يتكبّدها الحوثيون تحمل رسالة واضحة بأنّ جنوح المليشيات نحو التصعيد العسكري سيظل يُكبّدها المزيد من الخسائر، لكنّ المليشيات لا يبدو أنّ لديها حدًا فاصلًا وستظل ترتكب أبشع صنوف الاعتداءات والجرائم عملًا على إطالة أمد الحرب.
كما أنّ التصعيد العسكري المتواصل من قِبل المليشيات هو استكمال للعمل على إفشال مسار اتفاق السويد الموقّع في ديسمبر 2018، والذي نُظر إليه بأنّه الخطوة الأولى في مسار الحل السياسي، لكنّ المليشيات أصرّت - ولا تزال - على إفشال هذا المسار عبر التصعيد العسكري.