تحركات الانتقالي.. هل تحمي الجنوب من مؤامرة نازحي الشرعية؟
خيرًا فعلت القيادة السياسية الجنوبية، ممثلة في المجلس الانتقالي، وهي تنظر بعين القلق وتتحرك بمزيدٍ من الفاعلية في مواجهة مؤامرة الشرعية ضد الجنوب والتي تقوم على إغراق العاصمة عدن بالنازحين.
خلية الأزمات في الأمانة العامة للمجلس الانتقالي الجنوبي، عقدت اجتماعًا، استعرضت خلاله عدة قضايا، كان من بينها أزمة تدفق النازحين على الجنوب، بالإضافة إلى تدهور الخدمات العامة، وتفاقم خطر ظاهرة البناء العشوائي.
اجتماع خلية الأزمات وبحث هذه القضية المهمة أمرٌ قد يكون باكورة تحرُّكات جنوبية مهمة تعمل على إجهاض مؤامرة الشرعية ضد الجنوب التي تقوم على إغراقه بالكثير من النازحين.
وبات الجنوب مطالبًا باتخاذ مزيدٍ من الإجراءات الأمنية التي تصون أمن الوطن وتحفظ استقراره في مواجهة مؤامرة الشرعية التي تنفّذ أجندة شديدة الخبث ضد الجنوب وشعبه.
إقدام الشرعية على إفساح المجال أمام إغراق الجنوب بالنازحين يحمل أهدافًا خبيثة للغاية، بينها محاولة إحداث تغيير ديمغرافي وسكاني على الأرض، بالإضافة إلى صناعة مكونات تخدم مصالح الشرعية أولًا وأخيرًا، سواء من خلال تهديد الجنوب أمنيًّا أو استهدافه سياسيًّا عبر صناعة مكونات مشبوهة فيما بعد.
أمام هذه المؤامرة الخبيثة، فإنّ القيادة الجنوبية مفوضة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات تضمن حماية أمن الجنوب من المؤامرة المشبوهة التي تنفّذها الشرعية.
ويمكن القول إنّ إغراق عدن بالنازحين يأتي بعدما فشلت الشرعية في النيل من أمن العاصمة عسكريًّا، كما فشلت مخططاتها التي سعت لزعزعة استقرارها سياسيًّا، ومن جاء الدور ربما على محاولة العبث بأمنها عبر إحلال فوضى جارفة.
في الوقت نفسه، فإنّ المرحلة المقبلة ربما تكون شاهدةً على مزيدٍ من تردي الخدمات بشكل كبير بالنظر إلى التعديات التي من المتوقع أن يتوسع في ارتكابها هذه العناصر النازحة.
وبات واضحًا حجم المؤامرة التي تنفّذها الشرعية ضد الجنوب وشعبه، بغية فرض احتلالٍ غاشم على أراضيه والعمل على نهب ثرواته ومصادرة مقدراته.