الجنوب واستراتيجية الانتقالي.. وطنٌ لا بديل عن استعادته
تمسُّك جديد من القيادة الجنوبية، ممثلة في المجلس الانتقالي الجنوبي، بالعمل على استعادة الدولة وفك الارتباط، وهو مصير لا يمكن أن يتنازل عنه الجنوبيون.
التأكيد الجنوبي صدر على لسان الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، خلال استقباله سفير المملكة المتحدة لدى اليمن مايكل آرون، ونائبه سيمون سمارت.
خلال اللقاء، قال الزبيدي إنّه لا سلام إلا بمراعاة مطالب وتطلعات شعب الجنوب، لكونه صاحب الحق في تقرير مصيره الذي يرتضيه لذاته، مشددا على استحالة فرض حلول حقيقية بدون تمثيل كامل للجنوب على طاولة المفاوضات.
تصريحات الرئيس الزُبيدي يمكن النظر إليها باعتبارها نبراسًا لعمل الجنوب، ودستورًا للتعامل مع قضيته العادلة، كما أنّها تعطي ملخصًا للاستراتيجية التي يتعامل بها "الانتقالي"، والبند الأهم والأساسي في هذه الاستراتيجية هو استعادة دولة الجنوب.
المجلس الانتقالي حقّق إنجازات ضخمة طوال الفترة الماضية، فعلى الصعيد العسكري سطّر بطولات عظيمة في مواجهة الأعداء المتربصين بأمن الجنوب، والحديث هنا عن المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية، بالإضافة إلى المليشيات الحوثية الموالية لإيران.
على الصعيد السياسي أيضًا، حقّق "الانتقالي" منجزات شديدة الأهمية تتعلق بإحداث زخم كبير للقضية الجنوبية ونقل الاهتمام بها إلى الساحتين الإقليمية والدولية، وهو ما يتجلّى في تأكيدات العديد من الجهات الدولية على حق الجنوبيين في تقرير مصيرهم، وهو استعادة دولتهم "المختطفة".
أمام هذه المكتسبات المهمة، ذهبت حكومة الشرعية عبر مليشياتها الإخوانية وذبابها الإلكتروني إلى محاولة استهداف الجنوب عبر التشكيك في القيادة السياسية، إلا أنّ وعي الجنوبيين وتحركات "الانتقالي" عاملان رئيسيان في إجهاض هذه المؤامرة.