الانتقالي يتحرك على جبهات متعددة لحل القضية الجنوبية
يوظف المجلس الانتقالي الجنوبي ذكرى ثورة 14 أكتوبر المجيدة من أجل استعراض قضية الجنوب العادلة أمام المجتمع الدولي وعلى المستوى الداخلي أيضا، ويستهدف استغلال الحالة الإيجابية التي تسيطر على أبناء الجنوب الذين احتفوا في أماكن متفرقة بذكرى الثورة، وذلك من أجل المضي قدما في خطواته نحو فك الارتباط واستعادة الدولة.
يتحرك المجلس الانتقالي على جبهات عديدة لنصرة القضية الجنوبية، إذ أن الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي كثَف من مشاوراته السياسية خلال الأسبوع الماضي لحفظ حقوق القضية الجنوبية والتأكيد على أن أبناء الجنوب لن يرضوا سوى باستعادة الدولة، واعتبار أن ذلك يشكل أساس حل الأزمة اليمنية المعقدة.
بالتوازي مع تلك التحركات كان هناك نشاط مكثف لهيئة مجلس الانتقالي من خلال تنظيم الفعاليات الشعبية للاحتفاء بذكرى الثورة والتأكيد على مطالب أبناء الجنوب وإيصال رسالة للمجتمع الدولي مفادها أن هناك إجماعا من أبناء الجنوب على أن الانتقالي هو الممثل الشرعي لقضيتهم.
المجلس الانتقالي عمل أيضًا على تكثيف جهوده الإعلامية من أجل الترويج للقضية الجنوبية ونظم مكتب العلاقات الخارجية في عدد من البلدان عدة ندوات على المنصات الإلكترونية من أجل إبراز أدوار المجلس على مدار السنوات الماضية وما حققه من إنجازات وضعت الجنوب على الطريق السليم نحو استعادة دولته.
بالإضافة إلى ذلك فإن المجلس الانتقالي انخرط في جملة من النشاطات السياسية الداخلية التي كان هدفها الأساسي إنهاء الفرقة ولملمة المكونات الجنوبية بما ينعكس إيجابًا على نتائج التحركات الخارجية، كما أن المجلس كثف من جهوده الأمنية والعسكرية للحفاظ على استقرار الأوضاع في المحافظات الجنوبية بما يمنع وجود أي ثغرات من الممكن أن ينفذ أعداء الجنوب منها.
وواصلت لجنة التواصل المنبثقة عن اللقاء التشاوري لمقادمة وشيوخ حضرموت، أمس السبت، اللقاءات مع قيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية، ومنظمات المجتمع المدني بالمحافظة، لبحث خيارات الدمج بينها، ووقف اللقاء، الذي استضافه عقيل محمد العطاس عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، أمام حالة الجمود والعجز، الذي تعيشه الكيانات السياسية والاجتماعية، وهي "مؤتمر حضرموت الجامع، وحلف قبائل حضرموت، والمرجعية".
وناقش اللقاء، الآليات الكفيلة بتفعيل نشاط تلك الكيانات، مشددًا على أهمية المسارعة ببلورة موقف موحد، يساهم في صياغته مختلف القوى الفاعلة على الساحة، وأكد على ضرورة معالجة الاختلالات الهيكلية في مؤتمر حضرموت الجامع، وانتشاله من حالة الشلل التي يعاني منها، بسبب الانفراد باتخاذ القرارات.
كما اتخذت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، خلال اجتماعها الدوري الأسبوعي، صباح اليوم الأحد، جُملة من القرارات والتوصيات؛ لتعزيز الأداء بصورة أفضل، بما يضمن مواكبة التطورات والأحداث المتسارعة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
واستعرض الاجتماع، برئاسة اللواء أحمد سعيد بن بريك، القائم بأعمال رئيس المجلس، عددًا من المواضيع والقضايا الهامة المدرجة في جدول أعماله، وناقش الآليات المتعلقة بتشكيل اتحاد نساء الجنوب، وتحديد آلية عملها، بمشاركة بعض دوائر الأمانة العامة المختصة، واللجنة التحضيرية للاتحاد.
ووقف الاجتماع أمام التصورات التي وضعها المهندس نزار هيثم، المتحدث الرسمي للمجلس، بشأن الأداء الإعلامي للمجلس وآليات تنسيق عمل الإعلام وتطويره، وكذلك الصعوبات والمعوقات والتحديات التي يواجهها.
ومن جانبه استعرض عمرو علي سالم البيض، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، الرؤية السياسية للمجلس، خلال ندوة نظمها مكتب العلاقات الخارجية في كندا، أمس السبت، بمناسبة ذكرى ثورة 14 أكتوبر، تحت عنوان "القضية الجنوبية في ذكرى أكتوبر".
ولفت إلى النجاحات السياسية والانتصارات العسكرية للمجلس الانتقالي الجنوبي على الأرض وعبر الدبلوماسية ومشاورات القيادة في العاصمة السعودية الرياض.
فيما شدد الدكتور ناصر الخبجي عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، ورئيس دائرة المفاوضات في المجلس، خلال مشاركته في لقاء مرئي لهيئات المجلس في المملكة المتحدة، بالتزامن مع احتفالات ثورة 14 أكتوبر، أمس السبت، على تمسك المجلس بثوابت وإرادة شعب الجنوب المتمثلة باستعادة دولته.
وأشاد بتضحيات شهداء ثورة ١٤ أكتوبر، وشهداء الجنوب في مختلف مراحل النضال، وأكد على أهمية العمل مع الأشقاء في التحالف العربي لتحقيق تطلعات شعب الجنوب.