تنسيق أهل الشر.. لماذا يتكالب الحوثي والشرعية على الجنوب؟
تحمل التطورات العسكرية على جبهتي أبين والضالع، حجم التنسيق الخبيث بين الشرعية والمليشيات الحوثية في عدوان غاشم يستهدف الجنوب.
الساعات الماضية كانت شاهدةً على هذا التنسيق الغاشم، ففي أبين جدّدت مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية، خروقاتها لاتفاق الرياض، وشنّت مزيدًا من الاعتداءات العسكرية على جبتهي الطرية ووادي سلا.
مصادر ميدانية قالت إنّ المليشيات الإخوانية الإرهابية قصف مواقع القوات المسلحة الجنوبية بالمدفعية الثقيلة والدبابات وقذائف الهاون.
خروقات المليشيات الإخوانية تزامن معها قيام المليشيات الحوثية بشن هجومين لمليشيا الحوثي الإرهابية على جبهتي باب غلق والفاخر، نجحت القوات المسلحة الجنوبية في التصدي لهما.
الفترة الماضية كانت محملة بالكثير من التنسيق الحوثي والإخواني في شن العدوان على الجنوب، بغية النيل من أراضيه وضرب استقراره على صعيد واسع.
من أجل تنفيذ هذا المخطط الخبيث، فإنّ المليشيات الإخوانية والحوثية تعمل على خنق الجنوب عبر أكثر من جبهة، بغية إجهاد القوات الجنوبية وبالتالي إفشال جهودها في حماية الوطن من إرهاب الأشرار.
وسبق أن تمكّنت القوات المسلحة الجنوبية من أسر عدة عناصر حوثية، كانت تقاتل إلى جانب المليشيات الإخوانية الإرهابية في محافظة أرخبيل سقطرى.
أسر العناصر الحوثية، الذي وقع قبل عدة أشهر، جاء على إثر اندلاع اشتباكات عنيفة بين القوات الجنوبية ومليشيا الإخوان الإرهابية بعد أن فجرت الأخيرة الأوضاع عسكريًّا في سقطرى.
عنوان آخر لتنسيق الحوثي والشرعية ضد الجنوب وقع عندما سيطر الحوثيون على مركز محافظة الجوف، حيث عقدت حكومة المليشيات "غير المعترف بها" اجتماعًا ترأسه عضو ما يسمى المجلس السياسي الأعلى أحمد الرهوي بحضور رئيس الحكومة عبد العزيز بن حبتور، وقيادات عسكرية وأمنية تابعة لأجهزة المليشيات، تمّ خلاله الإقرار بخطة مهاجمة الجنوب.
تحرُّك المليشيات أعقب اتفاق مع الإخوان وُقِّع سريًّا قبل أشهر، تضمن منح حزب الإصلاح مدينة الحزم، وهي مركز محافظة الجوف للحوثيين، بغية المساعدة في فتح جبهات جديدة قد الجنوب.
مثل هذه المعلومات، وغيرها كثير، مما يفضح هذا التنسيق الخبيث بين الشرعية والحوثيين ضد الجنوب، يبرهن على خبث نوايا الجانبين، وعملهما على استهداف الجنوب ونهب ثرواته ومصادرة مقدراته، عبر احتلاله بصنوف عدة.
ويبدو أنّ الشرعية والحوثيين يريدون أن تكون لهم الكلمة الأكبر في الجنوب عبر مصادرة حق شعبه في تحقيق حلمه المتمثّل في استعادة الدولة، ومن ثم يسهل للإخوان والمليشيات تقسيم "الكعكة" حتى وإن كان ذلك عبر عصاباتهم المجرمة على الأرض.
الجنوب يخوض تحديًّا كبيرًا وهو يتصدى لهذه المؤامرة، ويبذل جهودًا مضنية من أجل التصدي لهذا الإرهاب الغاشم، وهو يملك حقًا أصيلًا وكاملًا في صد هذه الاعتداءات التي تندرج في إطار مؤامرة الأشرار الخبيثة.