رسالة العرض العسكري.. جنوبٌ يؤمِّنه الأشاوس
رسالة عسكرية واضحة المعالم، قدّمه الجنوب لأعدائه، تجلّت واضحةً في عرض عسكري نظّمته القوات المسلحة الجنوبية التي استعرضت قدراتها في عرض عسكري نظمته احتفالًا بذكرى ثورة 14 أكتوبر المجيدة، في محافظة أرخبيل سقطرى.
ففي العرض الذي أحيا الذكرى الـ57 لثورة أكتوبر المجيدة، اصطف مئات من جنود اللواء الأول مشاة بحري، في مسيرة على الموسيقى العسكرية الجنوبية، أمام منصة الاحتفال بذكرى الثورة المجيدة.
وخلال العرض العسكري، قال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في المحافظة المهندس رأفت الثقلي، إنّ شعب الجنوب البطل يواصل خوض معركة نضال لاستعادة دولته وهويته وقيمه.
الثقلي شدَّد على صمود القوات المسلحة الجنوبية في مواقع الشرف والبطولة، للدفاع عن قيم الثورة الجنوبية وأهدافها في الحرية والاستقلال، وقيام الدولة الجنوبية الفدرالية المستقلة على كامل التراب الوطني بحدود ما قبل 22 مايو 1990.
العرض العسكري حمل رسالةً جنوبية شديدة الوضوح، مفادها أنّ الجنوب يملك قوات مسلحة باسلة تُسطِّر أعظم البطولات في الدفاع عن الأرض.
اللافت أنّ الرسالة العسكرية جاءت من سقطرى، وهي المحافظة التي وضعتها حكومة الشرعية على قائمة الاستهداف على مدار الوقت، عملًا على نهب ثروات الأرخبيل الذي يملك أهمية استراتيجية، ربما يكون لا مثيل لها.
ويواجه الجنوب تكالبًا من الأشرار والأعداء، وهو يخوض رحلة عظيمة نحو استعادة الدولة، وهو حلمٌ لن يتحقّق من دون أن يملك الوطن قوات مسلحة باسلة تتمكّن من فرض الاستقرار وطرد الأعداء الذين يتكالبون على الوطن.
حكومة الشرعية تحالفت مع المليشيات الحوثية في شن عدوان غاشم على الجنوب، بغية مصادرة حق شعبه الأصيل في التحرُّك نحو استعادة دولته، وهذا العدوان تجلّى في اعتداءات عسكرية على جبهات متعددة، فضحها التنسيق الحوثي - الإخواني.
من هذا المنطلق، يعوِّل الجنوبيون على بسالة قواتهم المسلحة من أجل طرد الأعداء الذين يحاصرون الوطن، ويستهدفون أمنه واستقراره، ليل نهار.
هذا التعويل نابع من خلال العديد من البطولات التي تمكّنت القوات المسلحة الجنوبية من تحقيقها طوال الفترة الماضية، سواء في مواجهة المليشيات الحوثية أو المليشيات الإخوانية.
ويمكن القول إنّ هذه الانتصارات تؤكّد أنّ الجنوب سيظل عصيًّا على الاستهداف من قِبل هذه العصابات الشريرة، طالما أنّ "أشاوس الوطن" متأهبون ومستعدون لصد المؤامرة.