(الغرور) خصم للإنسان
علي الزامكي
- الفرصة لا تتكرر مرتين يا جنوبيو الشرعية
- المناظرة المتكافئة
- رهانكم على حصان خاسر ورهاننا على شعبنا
- حساسية مفرطة بالفشل
الغرور ، والتواضع .. نقيضان لبعضهما ، فالأول يدمر صاحبه ، والثاني يرفع شأنه في المجتمع ، والأخير سمة من سمات الحكماء يتميز بها عن بقية الناس في العالم.
من السهل أن يجعل الأنسان من اسمه عنواناً للبطولات ، ومن الصعب أن يحافظ عليها حينما يغزو عقله الغرور ؛ لأنه جدير بإسقاط تلك البطولات الوهمية الراسخة في دماغه ومن صناعة أنصاره.
الاعتراف بحقيقة نفسك أفضل من الهرولة خلف الوهم ، فالرئيس هادي رجلٌ عسكريٌ رائعٌ لكنه ليس رجلاً سياسياً قطعاً ، فالفرصة التي مُنحت له لم ولن تمنح لأي زعيم عربي آخر ولن تتكرر مرة ثانية على الإطلاق.
الغرور عندما يغزو عقل السياسي أو المثقف يقتله ذلك الغرور ، فالرئيس هادي غرر به مَن حوله ، وأكثر الناس بالغ في حنكته هم مهرجو الفسفسة الإلكترونية ، فهؤلاء هم الخصم الحقيقي للرئيس ، فلو أدرك الرئيس هادي حقيقة إمكانياته وقدراته لأدرك أن دول التحالف هي من جعلت اسمه يلعلع في أسواق الفسفسة الإلكترونية.
لم يتبقَ للرئيس هادي غير نافذته الجنوبية ، فإن راجع إدارته في إدارة العملية السياسية فيتوجب عليه فتح نافذته السياسية الحقيقية مع المجلس الانتقالي الجنوبي ، وفي حال فتحها فاإنه سيضع كل الأطراف اليمنية في زريبته ، فهل مستشاروه الجنوبيون قادرون على تغيير المعادلة لصالح الرئيس أم ستظل إدارته على حالها حتى ينتهي به الحال إلى حلول سياسية ناقصة ؟! .