جهود الإمارات التنموية لا تنفصل عن خطط تأمين سقطرى
تشكل جهود دولة الإمارات العربية المتحدة التنموية والإغاثية في محافظة أرخبيل سقطرى بمثابة استكمال للاستنفار الأمني الجنوبي في المحافظة والتي كان آخرها تدشين غرفة العمليات المشتركة بين الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة الجنوبية في الأرخبيل، وهي خطوات من شأنها سد جميع المنافذ أمام أي تدخلات إخوانية أو تركية تستهدف إثارة القلاقل في الجزيرة الهادئة.
استطاعت المنظمات الإغاثية الإماراتية أن تتعامل مع أزمات عدة في أرخبيل سقطرى، حيث ركزت جهودها على مشروعات المياه والكهرباء والبنية التحتية إضافة إلى انتشال الأرخبيل من الأزمات النفطية التي تشكل أمرا مهما لاستمرار الحياة بطبيعتها داخل المحافظة، وهو ما يصب بشكل مباشر في جهود الانتقالي الأمنية التي تهدف إلى استقرار الأرخبيل.
يرى مراقبون أن المساعدات الإماراتية تلعب دورا مهما في قيام الأجهزة الأمنية بأدوارها لأن زيادة معدلات التنمية في الأرخبيل تنعكس إيجابا على قدرة تلك الأجهزة بضبط الأوضاع وعدم السماح للتنظيمات الإرهابية لاستغلال الأوضاع الصعبة لتأليب المواطنين ضد المجلس الانتقالي، وهو ما تسعى إليه تركيا الساعية لإيجاد موطئ قدم على سواحل الأرخبيل.
ووصلت إلى جزيرة سقطرى، اليوم الاثنين، ثاني سفينة تحمل مشتقات نفطية قادمة من دولة الإمارات العربية المتحدة، خلال أيام، وذلك لإمدادها بالمشتقات النفطية وإنهاء الأزمة الخانقة بالمحافظة، خلال أيام.
شدد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بسقطرى، المهندس رأفت الثقلي، على سرعة إفراغ حمولة السفينة وتقديم جميع التسهيلات لطاقمها، وقال خلال زيارته ميناء سقطرى، اليوم الاثنين، إن تفريغ حمولة السفينة من المحروقات يضمن تخفيف الازدحام على محطة آدنوك، واستمرار تلبية احتياجات المواطنين من المشتقات النفطية.
وثمن دور دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة في تخفيف معاناة المواطنين من شح المحروقات، مشددا على أنها سباقة في عون محافظة سقطرى ومساندة أهلها، وأكد أن الدور الإماراتي الرائد في القضاء على أزمة المشتقات النفطية، جنب المحافظة أزمة عاصفة.
تفقد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة سقطرى رأفت الثقلي، اليوم الاثنين، محطة الشيخ زايد (1)، واطلع خلال جولته، على دور المحطة في توفير احتياجات مناطق علهاء وحولف وعروة ومصاقبهن، من المحطة، وقدرتها الإنتاجية.
وأشاد بجهود الطاقم الفني في تحسين جودة المنظومة الكهربائية، وانتظام الخدمة، مثمنًا حرص دولة الإمارات العربية المتحدة عبر أذرعها الإنسانية على إمداد مختلف قرى سقطرى بالتيار الكهربائي لأول مرة.
وسلمت سفينة الشحن الإماراتية "دسترا"، أمس الأول السبت عددًا من مولدات الكهرباء إلى مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية بسقطرى، كانت تحملها إلى جانب شحنة المشتقات النفطية.
وكشفت مصادر في المؤسسة عن تخصيص المولدات الكهربائية لدعم المحطات الكهربائية التي تديرها، لتعزيز قدراتها ولتوفير الخدمة في المناطق المحرومة من الكهرباء خلال الفترة السابقة، وأكدت أن مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية حريصة على تلبية احتياجات السكان في سقطرى التموينية والتنموية، في مختلف المجالات كجزء من نشاطها الإنساني.