مسيرات الحوثيين التي تستهدف المدنيين.. إرهابٌ تصنعه إيران
تمثّل الطائرات المسيرة التي تحصل عليها المليشيات الحوثية من إيران، وسيلةً لإرهاب غاشم يمارسه هذا الفصيل الإرهابي ويُكبّد المدنيين كلفة شديدة البشاعة.
ففي أحدث الهجمات الغادرة التي شنّها هذا الفصيل الإرهابي، هاجمت مليشيا الحوثي الإرهابية، اليوم الثلاثاء، مديرية رغوان بمحافظة مأرب، بطائرة بدون طيار مفخخة.
مصادر محلية كشفت في تصريحات صحفية، أنّ الهجوم الحوثي الغادر خلف أربعة مصابين من أهالي المديرية.
المليشيات الحوثية تملك قدرات تسليحية تشنها ضد المدنيين في المقام الأول، من أجل تعقيد المشهد الراهن وإطالة أمد الحرب القائمة منذ صيف 2014.
الطائرات المسيرة لا يستخدمها الحوثيون فقط ضد المدنيين، لكنّها تطلقها أيضًا صوب المملكة العربية السعودية بغية استهداف أعيان مدنية، وهو ما فضح إرهاب هذا الفصيل.
التوسّع الحوثي في استخدام الطائرات المسيرة أمرٌ يفتح الباب للحديث عن الدعم الخبيث الذي تحصل عليه المليشيات من إيران، وهو دعمٌ مثّل سببًا رئيسيًّا في إطالة أمد الحرب وتفاقم الأزمة الإنسانية، وذلك بتعليمات مباشرة من إيران.
وفيما اتبعت إيران سياسة إخفاء للدعم الخبيث الذي قدّمته للحوثيين، إلا أنّها كشفت عن سياسة مغايرة قبل أسابيع، بتأكيدها وضع تقنيات إنتاج الصواریخ والمسیّرات تحت تصرف المليشيات، وذلك حسبما صرح الناطق باسم الجيش الإيراني أبو الفضل شكارجي.
الاعتراف الإيراني لم يتوقّف عند هذا الحد، لكنّ شكارجي قال إنّ بلاده تدعم الحوثيين على الرغم من أنهم باتوا متقدمين في الصناعات العسكرية، بحسب زعمه، قائلًا: "باتوا يصنعون صواريخ الآن، كما أحرزوا تقدما كبيرا في مجال الحرب الإلكترونية. نقلنا لهم خبرتنا وتجاربنا العسكرية، وتعلموها".
وفي كثيرٍ من المناسبات، أكّد التحالف العربي أنّ الطائرات المسيّرة التي يطلقها الحوثيون نحو الأعيان السكنية، إيرانية الصنع، كما أكّدت الإدارة الأمريكية - سابقًا - أنّ إيران تدعم المليشيات في اليمن بالصواريخ والمسيّرات.
وفيما تفاقم الإرهاب الحوثي بشكل فظيع ضد السكان، فقد بات لزامًا العمل على قطع طريق الدعم الخبيث الذي تحصل عليه المليشيات من طهران، وهو خطوة أولى على طريق وقف الحرب.