الجنوب والإمارات.. قصة تناغم تؤرق الشرعية
علاقة فريدة من نوعها تجمع بين الجنوب والإمارات، تتضح جلية في التناغم الاستراتيجي في كافة المجالات، ضمن ترابط يؤرّق الكثيرين من أعداء الجنوب.
وتزامنًا مع الذكرى 53 للاستقلال الوطني ويوم الشهيد الإماراتي، تحدّث رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بحضرموت الدكتور محمد بن الشيخ أبوبكر عن هذه العلاقات الفريدة، كما أعلن إطلاق دوري الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بمناسبة هذه الذكرى.
أبو بكر قال في تصريحات صحفية، إنّ تسمية البطولة التي يحتضنها ملعب بارادم في مدينة المكلا، تقدير لتوجيهات الشيخ محمد بن زايد بدعم مختلف المجالات في محافظة حضرموت، وعلى رأسها المستشفيات لمجابهة جائحة كورونا.
وأضاف أنّ المبادرات الإنسانية والخدمية الإماراتية ليست جديدة، مؤكدا أن الأشقاء في الإمارات سباقون إلى مساندة شعب الجنوب في مواجهة الإرهاب والتطرف.
كما أعرب أبو بكر عن تقديره لما قدمته دولة الإمارات العربية الشقيقة إلى شعب الجنوب، مضيفًا أن أياديها البيضاء تبقى عنوانًا للعلاقة الاستراتيجية في الحاضر والمستقبل.
دولة الإمارات هي الداعم الأكبر للجنوب سياسيًّا وعسكريًّا واقتصاديًّا، وقد مثّلت المساعدات الإماراتية خير دعم لكثيرٍ من الجنوبيين الذين تفاقمت المأساة الإنسانية في وجههم، بفعل الإهمال المعيشي الفظيع الذي تصنعه حكومة الشرعية ضمن عدوانها على الجنوب.
الأمر لا يقتصر على كونه عملًا إغاثيًّا وحسب، لكنّ دولة الإمارات وقفت عبر قواتها المسلحة إلى جانب القوات المسلحة الجنوبية في معركتها ضد التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها المليشيات الحوثية.
ولعل الحديث هنا تحديدًا عن تحرير العاصمة عدن من الحوثيين، وذلك بفضل ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية الشيخ محمد زايد، الذي أشرف بنفسه على عملية تحرير العاصمة من قبضة المليشيات الموالية لإيران في 2015.
كل هذا التناغم الفريد بين الجنوب والإمارات الذي شمل كافة القطاعات والمجالات مثّل عامل أرق كبيرًا للغاية لدى حكومة الشرعية، التي ذهبت إلى إطلاق سمومها وصعّدت من إرهابها بشكل كبير للغاية بغية فرض احتلالها الغاشم ضد الجنوب.