هجمات الحوثي المسيرة على السعودية.. كيف يواجهها العالم؟
مع كل هجوم حوثي غادر تجاه المملكة العربية السعودية باستخدام الطائرات المسيرة، فإنّ الحديث يتجدّد عن استخدام إيران لهذه المليشيات الإرهابية في حربٍ بالوكالة تستهدف السعودية.
ففي الساعات الماضية، دمرت الدفاعات الجوية لقوات التحالف العربي، طائرة بدون طيار لمليشيا الحوثي، استهدفت المملكة العربية السعودية.
وأعلن المتحدث باسم قوات التحالف العربي، العميد الركن تركي المالكي، في بيان، اعتراض الطائرة المُسيرة، مؤكدًا أن المليشيا الحوثية الإرهابية استهدفت بطريقة ممنهجة الأعيان المدنية والمدنيين بالمنطقة الجنوبية.
"هجمات المسيرات" هو إرهابٌ دأب الحوثيون على ارتكابه طوال الفترة الماضية، من أجل استهداف السعودية وتعريض أمنها للخطر الشديد، تنفيذًا لتوجيهات إيرانية، تعبيرًا عن أنّ المليشيات تخوض حربًا بالوكالة عن طهران.
ومن أجل تنفيذ هذا المخطط الشيطاني، فقد عملت طهران على تقديم العديد من صنوف الدعم المسلح للمليشيات الحوثية، وذلك بغية تنفيذ اعتداءات غادرة تستهدف المملكة العربية السعودية.
وكانت إيران قد اعترفت بدعم الحوثيين عسكريًّا، عندما أعلنت قبل أسابيع وضع تقنيات إنتاج الصواریخ والمسیّرات تحت تصرف المليشيات، وذلك حسبما صرح الناطق باسم الجيش الإيراني أبو الفضل شكارجي.
وتحدّث شكارجي عن أنّ بلاده تدعم الحوثيين على الرغم من أنهم باتوا متقدمين في الصناعات العسكرية، بحسب زعمه، قائلًا: "باتوا يصنعون صواريخ الآن، كما أحرزوا تقدما كبيرا في مجال الحرب الإلكترونية. نقلنا لهم خبرتنا وتجاربنا العسكرية، وتعلموها".
إقدام إيران على استخدام الحوثيين في حربٍ بالوكالة يندرج في إطار أجندة خبيثة تنفّذها إيران، تقوم على زرع الكثير من العناصر المشبوهة التابعة لها في المنطقة برمتها، بغية تحقيق أكبر قدر من المصالح، وهو ما يعرّض أمن المنطقة برمتها لخطر كبير.
من هذا المنطلق، فإنّ تعامل المجتمع الدولي مع الوضع الراهن لا يجب أن يقتصر على الضغط على الحوثيين سياسيًّا أو حتى عسكريًّا، لكن الأمر يجب أن يشمل كذلك الحيلولة دون استمرار الدعم الخبيث الذي تحصل عليه المليشيات من طهران.