زيارة الجعدي لهيئة العمليات العسكرية.. ما دلالتها ورسالتها؟

الخميس 12 نوفمبر 2020 22:47:00
زيارة الجعدي لهيئة العمليات العسكرية.. ما دلالتها ورسالتها؟

فيما تبذل القوات المسلحة الجنوبية جهودًا ضخمة من أجل حماية الوطن من الأخطار التي تُحاك ضده، تحرص القيادة السياسية، ممثلة في المجلس الانتقالي، على شد أزر قواته على الجبهة، وكذا جاهزية القوات في الفترة المقبلة.

ففي هذا الإطار، تفقّد مساعد الأمين العام للمجلس الانتقالي الجنوبي فضل الجعدي، اليوم الخميس، هيئة العمليات العسكرية للقوات المسلحة الجنوبية.

الجعدي أشاد خلال جولته، بما تحقق من تطور لمنظومة عمل الهيئة، واعتمادها على التقنيات والتجهيزات الحديثة، بأعلى مستوى من الدقة.

وشدد على ضرورة حفاظ القوات المسلحة الجنوبية على تقدمها العملياتي والعسكري في كافة أفرعها، مؤكدا أنها صمام أمان الجنوب.

كما ثمّن الجعدي أيضًا تضحيات أبطال القوات المسلحة الجنوبية، مشيرا إلى صمود القوات في جميع الجبهات والثكنات دفاعًا عن أمن الوطن.

زيارة الجعدي إلى هيئة العمليات العسكرية حملت رسالة بأنّ القيادة السياسية حريصة على متابعة مجريات وتطورات الجاهزية العسكرية للقوات المسلحة الجنوبية.

ويتعرّض الجنوب في هذه الفترة لحرب ضروس على مختلف الجبهات، أشدها ضراوة ما تشنه المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية من إرهاب غاشم يستهدف النيل من أمن الجنوب واستقراره.

وفيما يستعر الإرهاب الإخواني ضد الجنوب في هذه الآونة، فإنّ القوات المسلحة الجنوبية يتوجّب أن تكون على أتم الجاهزية والاستعداد من أجل مكافحة هذا الإرهاب الغاشم، وهي مستعدة بالتأكيد لتقديم أعظم التضحيات في هذا الإطار.

ولعل ما يستدعي يقظة جنوبية كاملة هو أنّ الشرعية برهنت على أنّها حربها ليست موجهة ضد الحوثيين ولا تشغل بالًا باستعادة أراضيها من قبضة المليشيات، لكنّ بوصلة الحكومة المخترقة إخوانيًّا موجّهة ضد الجنوب وشعبه، بغية العمل على احتلاله ونهب ثرواته ومصادرة حق شعبه في تقرير مصيره.

واستنادًا لما قدّمته القوات المسلحة الجنوبية من بطولات طوال الفترة الماضية، فمن المؤكّد أنّ هؤلاء الأشاوس سيظلون عند حسن الظن بهم، قادرين على حفظ أمن الوطن وطرد الأعداء الذين يتربّصون بها مهما كثرت التضحيات في هذا الإطار.

رسالة الجعدي إلى هيئة العمليات ربما تحمل رسالة أخرى مفادها أنّ الجنوب لن يظل صامتًا إزاء الإرهاب الإخواني المتصاعد الذي يستهدف أراضيه، وأنّ الاعتداءات التي تشنها مليشيا الشرعية خرقًا لاتفاق الرياض لم تمر دون رد، إيذانًا على ما يبدو لرد قوي وحاسم من قِبل قوات الجنوب المسلحة في الفترة المقبلة.