المجلس الإنتقالي .. الكيان الجنوبي الجامع
أحمد سعيد كرامة
- منشأة بلحاف.. وأطماع إخوان اليمن
- لا تحملوا الذاتية فشل وفساد 30 عاما
- الوقاية خير من العلاج
- 5 ألف ريال .. زيادة فوق سعر كيس الأرز
نعم منذ عشرات السنين لم يكن هناك كيان سياسي جنوبي يمثل أبناء الجنوب وبكافة أطيافه السياسية كالمجلس الإنتقالي الجنوبي , أغلب الكيانات السياسية كانت ذات طابع الطيف والتوجه السياسي الواحد وترفض بشكل قاطع وجود أي إختلاف بالرأي أو الفكر , رغم أن الهدف واحد وهو إستعادة دولتنا بالطرق السلمية التي كفلتها المعاهدات والمواثيق الدولية إلا أن الإختلاف حال دون توحدها سابقا .
ولن ننسى شريكنا وحليفنا الإستراتيجي دولة الإمارات العربية المتحدة التي ساعدتنا وقدمت لنا الدعم والمساندة اللا محدودة في سبيل أمن وإستقرار الجنوب , والذي يعتبر جزء لا يتجزأ من أمن وإستقرار المنطقة والعالم أجمع .
هنيئا لشعبنا الجنوبي هذه الإنتصارات السياسية والعسكرية بقيادة الرئيس اللواء عيدروس الزبيدي ونائبه الشيخ هاني بن بريك وجميع أعضاء قيادة المجلس الإنتقالي الجنوبي وجمعيته الوطنية والقيادات المحلية للمحافظات والمديريات , تمدد وتوسع المجلس الإنتقالي يعتبر نجاح منقطع النظير بالعرف السياسي , لا يوجد كيان سياسي جنوبي تمدد وتوسع بهذه السرعة القياسية في جميع المحافظات الجنوبية وبطواعية نابعة من الروح والحس الوطني كالمجلس الإنتقالي الجنوبي .
إنصهرت أغلب تلك البرامج السياسية والهامات الوطنية بالمجلس الإنتقالي , وأختفت تلك التباينات الحزبية وسادت روح الإخاء والتسامح والتضحية من أجل القضية الجنوبية , ولم نشهد أي إنشقاقات أو صراعات أو إنقسامات بالمجلس الإنتقالي بسبب أن الشعب الجنوبي نضج سياسيا وفكريا , ويعلم علم اليقين خطورة المرحلة الراهنة ومتطلباتها وأن هذه الفرصة هي فرصته الأخيرة التي لن تعوض مطلقا .
فعلا كيان سياسي لبى تطلعات شعبنا الجنوبي وفتح لنا إفاق مرحلة جديدة وعهد جديد , وسيقوم بإذن الله تعالى الرئيس الزبيدي بجولة أوروبية لكسب تأييد تلك الدول .
أتمنى من بقية الكيانات السياسية الجنوبية تغليب المصلحة الوطنية العليا على حساب مصالحهم الحزبية أو السياسية , وليس معنا هذا عدم الإعتراف بوجودهم وتنوعهم السياسي , فالتنوع هو ظاهرة سياسية صحية إذا كان الهدف واحد مع الإختلاف بالوسيلة .
أما الكيانات الجنوبية المخترقة والتي تستخدم لضرب القضية الجنوبية وتنفذ أجندات ومشاريع إقليمية أو دولية أو محلية فمصيرها الفشل والضياع , وليس من العيب أن نقع بالخطأ فهذه سنة الله فينا معشر البشر , ولكن من العيب الإستمرار بذلك الخطأ ورفض الصواب .