ضرب مخازن الحوثي.. خطوة ضاغطة نحو تثبيت الحل السياسي
في وقت يصر فيه الحوثيون على التصعيد العسكري وشن اعتداءات غادرة ضد المدنيين، فإنّ التحالف العربي يواصل دك المخازن التي تستخدمها المليشيات في إرهابها الخبيث.
ففي الساعات الماضية، شنّ طيران التحالف العربي، غارات على موقع لمليشيا الحوثي الإرهابية في محافظة مأرب.
مصادر محلية قالت في تصريحات لها، إنَّ القصف الجوي أسفر عن تدمير مخزن سلاح للمليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران.
الضربات التي يوجّهها التحالف العربي ضد القدرات التسليحية الكبيرة التي يملكها الحوثيون تحمل أهمية كبيرة فيما يتعلق بإضعاف جبهة المليشيات وقدراتها على شن مزيد من الاعتداءات.
ويملك الحوثيون ترسانة أسلحة زوّدتهم بها إيران، التي تُحرّك المليشيات وتستخدمها في حرب بالوكالة، بغية استهداف خصوم طهران في المنطقة، وتحديدًا المملكة العربية السعودية.
ومن المؤكّد أنّ الضربات التي يوجّهها التحالف للحوثيين واستهداف مخازن الأسلحة تمثَل عاملًا مهمًا في حماية المدنيين من شرور المليشيات الموالية لإيران، التي خلّفت حربها العبثية أزمة إنسانية شديدة البشاعة.
وفيما يصر الحوثيون على إطالة أمد الحرب فإنّ التحالف العربي مطالب بالعمل على ما يبدو على تكثيف الضغط العسكري على الحوثيين، لعل ذلك يكون وسيلة ناجعة في الضغط على المليشيات بغية إلزامها بالسير في طريق السلام.
ولم يعد هناك مجالٌ لإضاعة الوقت عبر انتظار حوثي من أجل الجنوح نحو السلام بمحض إراداتهم، وهذا مرتبط بأنّ بقاء المليشيات في المقام الأول مرتبط باستمرار الحرب العبثية لأطول فترة ممكنة.
يُستدل على ذلك بموقف المليشيات الحوثية من اتفاق السويد الموقّع في ديسمبر 2018، والذي نُظر إليه بأنّه الخطوة الأولى على مسار الحل السياسي، لكنّ المليشيات ارتكبت أكثر من 15 ألف خرق وانتهاك لبنوده، مستغلةً في ذلك قدراتها التسليحية الضخمة.