لغة الانتقالي الحاسمة تثير زعر مليشيات الشرعية
استخدم المجلس الانتقالي الجنوبي لغة حاسمة خلال اجتماع هيئة رئاسة المجلس التي انعقدت، اليوم الأحد، وذلك عبر تأكيده على أن صبر الجنوب قد نفد بعد عام كامل من التهدئة التي عمدت الشرعية على اختراقها بشكل يومي، وهو ما يفتح أبواب استخدام الحلول العسكرية التي تثير زعر مليشيات الشرعية.
هناك دلائل وبراهين عديدة تؤكد على أن الشرعية تخشى تلويح الانتقالي باستخدام القوة، لأنها لم تحقق أي انتصار في مواجهة القوات المسلحة الجنوبية خلال السنوات الماضية، بل أن الانتقالي نجح في تطهير العاصمة عدن من مجاميعها الإرهابية، إلى جانب صد محاولاتها العديدة التي فشلت في تحقيق اختراق يذكر في جبهة عدن.
وكذلك نجحت القوات المسلحة الجنوبية في تطهير محافظة سقطرى من مليشيات الشرعية، وأحبطت مخططها الساعي لإيجاد موطئ قدم للاحتلال التركي على سطح الجزيرة الهادئة، كما أن الجنوب أظهر العلاقة الخفية بين الشرعية والمليشيات الحوثية بعد أن ضبط عددا من عناصر الشرعية الذين كانوا يقاتلون مع الحوثي على جبهة الضالع.
تعد الانتصارات الأخيرة التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية في جبهة أبين بمثابة دليل آخر على رعب الشرعية من التلويح بالحل العسكري، إذ أنها فقدت المئات من عناصرها بعد أن أقدمت على تصعيد الجبهات مؤخرا، ولم تنجح في اختراق القوات المتحصنة على حدود المحافظة، وهو ما أصاب المليشيات بالإحباط.
أيضا نجحت القوات المسلحة الجنوبية في فضح العلاقة بين الشرعية والتنظيمات الإرهابية بعد أن قامت بأسر عشرات العناصر الذين حاولوا التسلل إلى جبهة أبين، وأحبط الجنوب مخطط الشرعية الساعي لتصدير التنظيمات الإرهابية والتي على رأسها تنظيم القاعدة ليكون في مقدمة الجبهات لتنزوي هي خلفها بما يضمن الحفاظ على صورتها كطرف ساعي للحل السياسي.
وأكدت هيئة المجلس على عدم احتمال المجلس الانتقالي الجنوبي والأبطال في الجبهات وأبناء الجنوب كافة، المزيد من الصبر بعد عام كامل في إطار الهدنة، وأشارت إلى إصرار أعداء الجنوب على إفشال التهدئة، وتحويلها إلى حرب استنزاف طويلة الأمد.
وقالت إنه "حان الوقت لقطع دابر هذه المؤامرة الرخيصة ضد قضية شعبنا التي تُدار من الغرف المغلقة لصانعي القرار ومموليها في قطر وتركيا".
ونبهت الهيئة إلى استمرار الشرعية الإخوانية اختلاق العقبات لعرقلة تنفيذ اتفاق الرياض، بالتزامن مع تصعيد حربها الاستنزافية، لفرض مخططاتها العدوانية لإعادة إخضاع الجنوب.
وشدد الاجتماع، برئاسة فضل الجعدي، مساعد الأمين العام للمجلس، على تمسك المجلس والجنوب بالسير على خطى الشهداء الأبطال حتى تحقيق هدف استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة.
كما حذر الدكتور محمد جعفر بن الشيخ، رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، خلال الاجتماع الدوري للمجلس، أمس السبت، من استمرار عرقلة الشرعية تطبيق اتفاق الرياض.
ومن جانبه قال المحلل السياسي السعودي خالد الزعتر، إن مُخطط جماعة الإخوان الإرهابية باليمن فشل جراء الانتصارات التي حققها المجلس الانتقالي الجنوبي في أبين، مؤكدًا أن الإخوان كانوا يُريدون فرض شروطهم بالتصادم مع القوات المسلحة الجنوبية.
وكتب في تغريدة عبر "تويتر": "التصادم مع المجلس الانتقالي في أبين خطوة إخوانية كان الهدف منها تحسين موقعهم في فرض شروطهم فيما يتعلق بتنفيذ اتفاق الرياض، ولكن هذه الخطوة فشلت بعد الانتصارات التي حققها المجلس الانتقالي الذي نجح في تغيير ميزان القوى في أبين وكسر العنجهية الإخوانية".