جرائم مسعورة للإخوان في تعز للتغطية على انسحابات مأرب

الاثنين 23 نوفمبر 2020 00:02:00
جرائم مسعورة للإخوان في تعز للتغطية على انسحابات مأرب

أقدمت مليشيات الإخوان على ارتكاب جملة من الجرائم المسعورة بحق المدنيين والأبرياء والمنظمات الإغاثية في محافظة تعز، وذلك في محاولة فاشلة للتغطية على انسحابات عناصرها في مأرب والتي تشهد تقدما ملحوظا للمليشيات الحوثية داخل نطاق مواقع تابعة للشرعية.

خلال الأيام الماضية شهدت تصعيدا على مستوى الانتهاكات الإنسانية لمليشيات الإخوان، إذ أقدمت المليشيات على اختطاف أحد المواطنين الذي كان شاهدا على جريمة اختطاف أحد العاملين بالسلطة المحلية على يد القيادي فؤاد فضل، إضافة إلى توسعها في فرض الجبايات على تجار المحافظة بصورة مبالغ فيها.

وكذلك أقدمت الشرعية على سد أحد الآبار في منطقة السامقة، وهو يعد المصدر الوحيد للمياه في عدد من قرى مديريتي المسراخ والمعافر، ما يعني معاناة آلاف المواطنين من العطش الذي قد ينهي حياتهم من دون ذنب، إضافة إلى جريمتها بحق طاقم العيادة الطبية للهلال الأحمر الإماراتي في منطقة يختل بمديرية المخا.

يرى مراقبون أن مليشيات الإخوان تحاول أن تغض الطرف عما تقوم به عناصرها في مأرب، وأن حالة الغضب الدولي جراء الاعتداء على الطاقم الإماراتي من الممكن أن تكون عاملا مساعدا على تنفيذها خطط انسحابها من مواقع محافظة مأرب في ظل عدم الاكتراس الدولي بما يجري من تنسيق بين الإخوان والمليشيات الحوثية.

وصف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، الهجوم المسلح على عيادة طبية للهلال الأحمر الإماراتي في يختل بمديرية المخا في محافظة تعز، بأنه انتهاك مروّع للقانون الإنساني الدولي.

وطالبت منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي، بتحديد هوية مرتكبي الهجوم وتقديمهم بسرعة إلى العدالة، مشددة على أن الوكالات الإنسانية في اليمن تعمل على مدار الساعة لمساعدة ملايين المواطنين.

وفي ثاني حادثة تستهدف تعميق الأزمة الإنسانية في تعز ردمت عصابة مسلحة موالية لقيادي بمليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية في تعز، بئرًا في منطقة السامقة، تعد المصدر الوحيد للمياه في عدد من قرى مديريتي المسراخ والمعافر.

ووجه أعيان وشخصيات اجتماعية وقبلية من أهالي عزلة الأقروض في مديرية المسراخ، وعزلة الكلائبية بمديرية المعافر، شكوى باعتداء عصابة يقودها الإخواني المدعو عبدالحكيم العزاني الملقب بـ "الحقة"، على أملاك ومنازل الشيخ عبدالحفيظ أحمد العامري وجيرانه.

وكشفت الشكوى عن تعمد العصابة الإخوانية الإضرار بالمزارع ودفن البئر التي تعد المصدر الوحيد للمياه في منطقتي السامقة والسويدية، أوضحت شكوى الأهالي أن الاعتداءات الإخوانية خلفت مصابين، هما محمد عبد الحق عساج وصدام مهيوب عساج، مطالبين بمحاكمة المدعو عبدالحكيم الحقة وعصابته المسلحة.

وتزامنا مع تصعيد مليشيا الإخوان في أبين، أكد مغردون جنوبيون، أن البلاد تواجه نهج تنظيم الإخوان الإرهابي العدائي للسلام، مشيرين إلى حقد مليشيات الشرعية الإخوانية على شعب الجنوب وقضيته.

وعبروا من خلال هاشتاج تجريم الإصلاح، عن خطر التنظيم الإرهابي على المشروع العربي الذي تقوده دول التحالف العربي، مطالبين بحظره.

ولفتوا إلى تسليم الشرعية معسكر ماس الاستراتيجي في مأرب إلى مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، بالتزامن مع انصراف مليشيات الشرعية الإخوانية نحو العاصمة عدن.