الإهمال الطبي.. أخطاء قاتلة يغذّيها التواطؤ الحوثي
لم تكتفِ المليشيات الحوثية بصناعة أزمة صحية شديدة البشاعة، لكنّ خِستها وإجرامها بلغ حد إفساح المجال أمام الإهمال الطبي وتغييب المحاسبة على الأخطاء.
الحديث عن تهريب مليشيا الحوثي الإرهابية، طبيب تخدير، تسبّب بإهماله في خطأ طبي فادح بحق رضيع في مستشفى المزاحن الريفي بمديرية فرع العدين بمحافظة إب.
مصادر "المشهد العربي" قالت إنّ الرضيع محمد إدريس تعرض لخطأ طبي في المستشفى، ببتر عضوه الذكري، على يد فني تخدير، وأوضحت أنّ المليشيات الحوثية هربت المتهم بالإهمال الطبي، إلى محافظة تعز الخاضعة لسيطرة مليشيا الشرعية الإخوانية، لوأد قضية الطفل محمد إدريس المأساوية.
المصادر اتهمت السلطات الصحية الخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية بانتهاج أساليب قذرة، للضغط على أسرة الضحية، مؤكدة أن القيادي الحوثي المعين من المليشيات وكيلًا للمحافظة المدعو حارث المليكي أطلق مدير المستشفى من الحجز.
هذه الواقعة الخبيثة تبرهن على أنّ حجم الإرهاب المسعور الذي تمارسه المليشيات الحوثية الموالية لإيران في القطاع الصحي، وقد وصل الأمر إلى حد إفساح المجال أمام تفشي الإهمال الطبي القاتل على صعيد واسع.
ما يُقدِم عليه الحوثيون في هذا الإطار يُعبّر عن مدى استرخاص هذا الفصيل الإرهابي بحياة المواطنين، وكيف أنّ هذه الحياة لا قيمة لها على الإطلاق، مقابل إفساح المجال أمام الإهمال الطبي الذي يُمثّل وسيلة قتل فتاكة.
وصنعت الحرب الحوثية القائمة منذ صيف 2014، أزمة صحية قاتمة، تفشّت على إثرها العديد من الأوبئة القاتلة ضمن أزمة صحية تُدرج ضمن أكثر أزمات العالم بشاعة.
بالإضافة إلى ذلك، لم تكتفِ المليشيات الحوثية بالتردي الخدمي في المجال الصحي، لكنّها تفسح المجال أمام تفاقم المأساة، وذلك من خلال ارتكاب العديد من الجرائم والاعتداءات على المستشفيات من أجل إخراجها عن الخدمة وتعطيلها.