هتافات الجنوبيين.. نداءات ترعب إخوان الشرعية
أي طائفية خبيثة تلك التي تنفذها حكومة الشرعية المخترقة إخوانيًّا ضد الجنوب وشعبه، تتضّح في حجم الاعتداءات المسعورة.
ففي واقعة فضحت كمًا كبيرًا من الطائفية وقدرًا ضخمًا من الكراهية، اقتحمت مليشيا الإخوان التابعة للشرعية، ملعب الخليفي في مدينة عتق، بمحافظة شبوة.
عناصر المليشيات الإخوانية الإجرامية أطلقت الرصاص عشوائيا باتجاه الجماهير لتفريقهم، خلال مباراة كروية، بعد ترديد الجماهير شعارات جنوبية.
مثل هذه الاعتداءات الإخوانية الخبيثة تكررت كثيرًا في الفترة الماضية، وهي تعبّر عن كم كبير من الخبث الإخواني وكراهية المليشيات التابعة للشرعية ضد الجنوب وشعبه.
حدث ذلك مثلًا عندما أقدمت عناصر مليشيا الإخوان عندما اعتدت على مواطنين جنوبيين بسبب تمسّكهم بعلهم، أو ردّدوا هتافات مؤيدة للمجلس الانتقالي.
ولعل واقعة قتل الشهيد سعيد تاجرة القميشي هو الدليل الأكبر على حجم خِسة الشرعية، حيث أطلقت عناصر المليشيات الإخوانية النار على الشهيد من المسافر صفر لا لشيء إلا لأنه تمسّك بعلم الجنوب.
مثل هذه الجرائم الإخوانية تمثّل استهدافًا للجنوبيين الذين يتمسّكون بهويتهم ويلتفون وراء قيادتهم من أجل تحقيق حلمهم الأكبر المتمثل في استعادة الدولة وفك الارتباط.
تتضاعف هذه الجرائم والاعتداءات بالنظر إلى حجم المنجزات السياسية والعسكرية التي حقّقها الجنوب بقيادة المجلس الانتقالي طوال الفترة الماضية، وهي مكاسب لا شكّ أنّها مثّلت عامل رعب كبير جدًا في صفوف الشرعية.
وأيقن المعسكر الخاضع لهيمنة إخوانية، حجم الخطر الكبير على أجندته الخبيثة طالما تمسّك الجنوبيون بهويتهم لأنّ هذا الأمر يمثل حائط صد منيعًا في مواجهة المساعي الإخوانية للعمل على النيل من هوية الجنوب.
من هذا المنطلق، كثرت الاعتداءات التي شنّتها المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية، على مواطنين جنوبيين عقابًا لهم على هويتهم، لكنّ هذه الجرائم الإخوانية الطائفية تزيد من وعي الجنوبيين بقضيتهم وترفع من درجة إصرارهم نحو التلاحم أكثر وراء قيادتهم.