قنص الأطفال.. إجرام حوثي لا يعرف الإنسانية
كلفة باهظة للغاية تكبّدها الأطفال من جرّاء الإرهاب الغاشم الذي تمارسه المليشيات الحوثية على صعيد واسع، على مدار سنوات الحرب العبثية.
وفي أحدث صنوف هذا الإرهاب، أطلق قناص بمليشيا الحوثي الإرهابية، الرصاص على طفلة خلال رعيها الغنم، اليوم الخميس، في قرية دخنان بمديرية الدريهمي جنوب الحديدة.
وبحسب والد الطفلة، فإنّ ابنته إيمان عبدالله محمد، أصيبت برصاص المليشيات المدعومة من إيران، في رقبتها بينما كانت ترعي الأغنام في إحدى المزارع.
وهرع أهالي المنطقة إلى نقلها لمستشفى الدريهمي لإنقاذ حياتها وإسعافها بشكل عاجل، قبل تحويلها إلى مستشفى في العاصمة عدن.
تُضاف هذه الضربة الحوثية الغادرة إلى سلسلة طويلة من الاعتداءات والجرائم التي شنّتها المليشيات الحوثية الموالية لإيران ضد الأطفال على مدار سنوات حربها العبثية.
وطوال الفترة الماضية، دأبت المليشيات الحوثية على ارتكاب جرائم قتل واختطاف واعتداء جسدي وتجنيد بحق الأطفال.
وخلال العام الجاري فقط، ارتكبت المليشيات الحوثية أكثر من 24 ألف انتهاك بحق الأطفال في صنعاء وحدها، حسبما كشفت إحصاءات حقوقية.
ومثّل التجنيد القسري أحد صنوف الإجرام الحوثي ضد الأطفال، وقد توسّعت المليشيات في ارتكاب هذه الجريمة عملًا على غرس سمومها في عقول الأطفال والزج بهم في ساحات القتال.
ومن أجل تحقيق هذا الغرض، تعمل المليشيات الحوثية على إنشاء معسكرات لتدريب الأطفال على أعمال القتال، علمًا بأنّ أغلب هؤلاء الأطفال ينحدرون من مناطق ذات نمط اجتماعي فقير، حيث تستغل المليشيات ظروفهم القاتمة.
الإرهاب الحوثي المتصاعد ضد الأطفال يستدعي تدخلًا حاسمًا وفوريًّا من قِبل المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات رادعة ضد هذا الفصيل الإرهابي بما يوقف مثل هذه الاعتداءات الغادرة.