الإجرام الإخواني في تعز.. لماذا تعتدي مليشيا الشرعية على الموظفين؟
تواصل المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية استغلال قبضتها الغاشمة على محافظة تعز، في ممارسة صنوف بشعة من الجرائم والاعتداءات.
ويمكن القول إنّ محافظة تعز أصبحت مسرحًا لإرهاب إخواني متفاقم، بالنظر إلى عديد الجرائم التي ترتكبها مليشيا الشرعية الإرهابية بغية تعزيز هيمنتها على هذه المنطقة.
وفي أحدث هذه الاعتداءات، اعتداء شرطة الدوريات وأمن الطرق ومديرها في المحافظة، الخاضعة لسيطرة مليشيا الشرعية الإخوانية، بشكل سافر على موظفي مكتب المالية في محافظة تعز.
نقابة موظفي المالية أدانت اعتداء مدير شرطة الدوريات الإخواني المدعو محمد مهيوب على موظفي المكتب، وطردهم والعبث بمحتويات المكتب، معلنة إضرابًا شاملًا ابتداءً من اليوم الخميس وحتى إشعار آخر.
النقابة قالت إنّ الاعتداء يعكس شكلًا من أشكال البلطجة ضد موظفين يؤدون مهامهم الرسمية، مؤكدا أنه ليس الأول من نوعه.
كما طالبت بتوقيف مدير شرطة الدوريات وإعفائه من مهامه وإحالته إلى القضاء، احتجاجا على هذه الممارسات.
اعتداء عناصر المليشيات الإخوانية على موظفي مكتب المالية إجرامٌ لا يثير أي استغراب، وذلك بالنظر إلى عديد الاعتداءات التي شنّتها مليشيا الشرعية في الفترة الماضية.
وأصبح الاعتداء على السكان والموظفين هو اللغة السائدة في أي منطقة تابعة للشرعية، وهذا يندرج في إطار سياسة إخوانية خبيثة يمكن وصفها بـ"الإجرامية" تستهدف إشعال هذه المناطق بفوضى أمنية عارمة.
ويبدو أنّ المليشيات الإخوانية قد تيقنت من حجم إجرامها وإرهابها، وتخشى أن تندلع انتفاضة شعبية في وجهها، وبالتالي تسعى لإيصال رسالة ترهيبية للسكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
الإجرام الإخواني العدواني لا تقف أهدافه عند هذا الحد، فالمليشيات التابعة للشرعية تسعى لبسط هيمنتها على مختلف القطاعات الخدمية وذلك من أجل تعطيل أعمالها، بغية التوسُّع في صناعة الأعباء على السكان.
يبرهن كل ذلك على أنّ مليشيا الإخوان في عبارة عن فصيل مارق، لابد من العمل على استئصاله وذلك ليتخلص السكان من هذا الكابوس المفزع.