عدوان الإخوان على الجنوب.. وضرورات حسم المعركة
رأي المشهد العربي
يقترب اتفاق الرياض من إكمال شهره الـ13 ولا جديد يذكر، أكثر من عام كامل مرّ على توقيع هذا المسار، ولم يتوقف عدوان الشرعية على الجنوب.
الفترة الماضية شهدت تصعيدًا مسعورًا من قِبل المليشيات الإخوانية بشن الاعتداءات ضد الجنوب، على نحو يُشكّل تهديدًا متفاقمًا لأمن الجنوب، وهو أمرٌ غير مقبول على الإطلاق.
الجنوب أبدى التزامًا كاملًا ببنود اتفاق الرياض على مدار العام المنصرم، وذلك إدراكًا لأهمية هذا المسار الاستراتيجي في ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، باعتبار أنّ القضاء على هذا الفصيل المارق التابع لإيران يمثّل هدفًا استراتيجيًّا للجنوب لكبح جماح التهديدات التي يتعرض لها.
لكن في الوقت نفسه، يبدو أنّ القيادة الجنوبية مطالبة بإحداث تغييرات جذرية في استراتيجية المواجهة، وباتت الحاجة ماسة لحراك فاعل من أجل التصدي للعدوان الإخواني الخبيث.
الجنوب في حاجة ماسة لحسم المعركة على المليشيات الإخوانية، حفاظًا على أمن الوطن، وذلك من أجل المحافظة على المكتسبات التي حقّقها الجنوب على مدار الفترة الماضية.
التزام الجنوب ببنود اتفاق الرياض لا يسلب منه حق استخدام القوة العسكرية اللازمة التي تحمي الوطن من المؤامرة الخبيثة التي تنفّذها الشرعية المخترقة إخوانيًّا، وهذا يمثّل دفاعًا أصيلًا عن النفس، لا يمكن أن يلام عليه الجنوب.
عين القوة التي يجب أن يُظهرها الجنوب تكمن أهميتها وحتميتها في أنّ بوصلة الشرعية متوجهة صوب معاداة الجنوب وشعبه، والعمل على نهب ثرواته ومصادرة مقدراته، وسلب حق شعبه العادل في تقرير مصيره، وهو ما حدّده الشعب الجنوبي بالفعل بقراره استعادة الدولة وفك الارتباط.