نذير حرب ملتهبة.. ماذا تفعل المسيرات الحوثية في سماء الحديدة؟

يبدو أنّ المليشيات الحوثية تعد العدة من أجل شن تصعيد غادر جديد في حربها العبثية التي أشعلتها منذ صيف 2014.

ففي الساعات الماضية، رصدت القوات المشتركة 13 طائرة استطلاع أطلقتها مليشيا الحوثي فوق مناطق محافظة الحديدة، في سياق خروقاتها للهدنة الأممية.

وبحسب مصدر عملياتي في القوات المشتركة، فإنَّ طائرات الاستطلاع الحوثية البالغ عددها 13 طائرة تم رصدها في عدة مناطق متفرقة من الحديدة.

المصدر قال إنَّ الطائرات حلقت فوق مدينة التحيتا وبلدتي الجبلية والفازة التابعتين لها، ومدينة حيس ومنطقة يختل.

نشر المليشيات الحوثية طائرات الاستطلاع بشكل مكثف يتزامن مع إصرار واضح على التصعيد العسكري،  في جبهات الحديدة بشكل واضح.

فيوم الخميس، رصدت القوات المشتركة 130 خرقا وانتهاكا للهدنة الأممية ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، في بلدات ومدن متفرقة جنوبي محافظة الحديدة بالساحل الغربي.

القوات المشتركة رصدت الخروقات والانتهاكات الحوثية والتي توزعت على مديرية التحيتا وبلدتَي الجبلية والفازة التابعتين لها وفي مديريتَي حيس والدريهمي وفي منطقة كيلو 16 وشرق مدينة الصالح الواقعة شرق مدينة الحديدة.

الخروقات والانتهاكات الحوثية تمثّلت في عمليات قصف بالقذائف المدفعية الثقيلة بصورة كثيفة واستهداف بالأسلحة الرشاشة المتوسطة والقناصة طالت المنازل والمزارع، وتسيير طائرة استطلاع في سماء بلدة الجبلية بمديرية التحيتا.

ما يجري على الأرض يبرهن على خبث نوايا الحوثيين، وأنّ هذه المليشيات تُجهّز لحربٍ جديدة من المؤكّد أنّها ستكون ملتبهة بشكل كبير، وذلك عملًا على إطالة أمد الحرب بشكل مخيف للغاية.

ودائمًا ما تلجأ المليشيات الحوثية إلى إشهار سلاح التصعيد العسكري، مع كل جهود أممية ترمي إلى تحقيق تهدئة تضفي مزيدًا من الآمال نحو تحقيق الحل السياسي وتخمد لهيب الحرب.

وفيما تصر المليشيات الحوثية على هذه السياسة الخبيثة، فإنّ المرحلة المقبلة تحتاج استراتيجية مغايرة من قِبل الأمم المتحدة إذا ما أرادت تحقيق سلام بشكل فعال في اليمن.

ولا يجب تجربة اتفاق السويد الموقّع في ديسمبر 2018 مرة أخرى، وذلك استنادًا إلى عدد الخروقات التي ارتكبتها المليشيات لهذا المسار، وقد بلغ عددها نحو 16 ألف خرق وانتهاك.