دماءٌ تُسال وأرواحٌ تُزهَق.. ما الذي جنته إب من فوضى الحوثي؟

السبت 12 ديسمبر 2020 22:16:00
 دماءٌ تُسال وأرواحٌ تُزهَق.. ما الذي جنته "إب" من فوضى الحوثي؟

يبدو أنّ محافظة إب، ستظل تدفع كلفة باهظة من جرّاء خضوعها لسيطرة المليشيات الحوثية الموالية لإيران.

محافظة إب تشهد ترديًّا فظيعًا على الصعيد الأمني، وذلك على إثر سياسة غاشمة تنفّذها المليشيات الحوثية تقوم على صناعة الانفلات الأمني.

وأصبحت محافظة إب مسرحًا لجرائم قتل متصاعدة على صعيد واسع، تسفر عن إسالة الدماء وإزهاق أرواح السكان بشكل مرعب للغاية.

ففي الساعات الماضية، سجَّلت محافظة إب، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، جريمة قتل جديدة في ظل حالة الانفلات الأمني الذي تشهده المحافظة.

مصادر "المشهد العربي" قالت إنَّ مسلحًا بقرية مروحة في ضواحي المدينة أقدم على قتل المواطن علي غانم نعمان بحير، ونجله نشوان.

وأضافت المصادر أنَّ القاتل كان يبحث عن نجل المواطن لخلاف بينهما، قبل أن يصادف وجود المجني عليه ونجله الآخر، ليقع خلاف بين الأشخاص الثلاثة، لينتهي الأمر بمقتل الأب ونجله.

هذه الجريمة يمكن القول إنّها تُلخِّص حالة الفوضى الأمنية التي تشهدها محافظة إب على صعيد واسع، وهي سياسة حوثية متعمّدة تستهدف تعزيز هيمنتها على المنطقة.

وبات واضحًا أنّ إقدام الحوثيين على هذه السياسة الخبيثة تستهدف من ورائها المليشيات تعزيز هيمنتها وقبضتها المروّعة على هذه المناطق.

ويمكن القول إنّ المليشيات الحوثية تحاول من خلال هذه السياسة الخبيثة إغراق مثل هذه المناطق بفوضى أمنية، تُمكّنها من احتواء أي تحركات قد تندلع ضدها في أي وقتٍ من الأوقات.

كما أنّ هذه السياسة الحوثية الخبيثة تؤدي بشكل مباشر إلى تصاعد موجات النزوح بين السكان الذين لا يتحمّلون المعيشة في بيئة تشهد هذا التردي الأمني بأي حالٍ من الأحوال.