قذائف الحوثي.. دمارٌ للمنازل وتعقيد للوضع الإنساني

على نحو خبيث ومسعور، تواصل المليشيات الحوثية الإرهابية شن أبشع الاعتداءات الغادرة ضد الأحياء السكنية بما يفاقم الأزمة الإنسانية بشكل مرعب.

وفي أحدث الجرائم الغادرة، جدّدت المليشيات الحوثية قصفها المدفعي على المناطق السكنية في قرية بيت مغاري، الواقعة غرب مدينة حيس جنوب الحديدة.

وفي التفاصيل، أطلقت المليشات الحوثية، أربع قذائف من مدفعية الهاون من مواقع تمركزها في قريتي الكبشة والوحلة.

وسقطت القذائف بشكل متتالي، بالقرب من الأحياء السكنية المكتظة بالسكان في قرية بيت مغاري.

يُضاف هذا الاعتداء الغادر إلى سلسلة طويلة من الجرائم الخبيثة التي شنّتها المليشيات الحوثية على مدار سنوات حربها العبثية القائمة منذ صيف 2014.

ولا شك أنّ القصف الحوثي المدمر للمنازل يكبّد السكان كلفة باهظة حيث يضطرون للنزوح عن أراضيهم بعدما أصبحت منازلهم غير صالحة للبقاء.

تصاعدت مؤخرًا، موجات النزوح بشكل غير مسبوق، وهو ما ضاعف الأعباء الإنسانية على السكان، في بلد يعاني في الأساس من انهيار بشكل كامل سواء في المنظومة الصحية أو الخدمية.

وكشفت منظمات أممية أنّ جرائم واعتداءات مليشيا الحوثي تسبّبت في ارتفاع عدد النازحين إلى نحو 4.3 ملايين شخص، تحتضن المناطق المحررة ثلاثة ملايين و600 ألف نازح منهم.

وغالبية النازحين يتوزعون على 521 موقعًا، ضمن مخطط تنفذه مليشيا الحوثي، من خلال القصف والاعتداء على مختلف المناطق الآهلة بالسكان.

وبات لزامًا على المجتمع الدولي أن يلعب دورًا حازمًا حاسمًا في مواجهة الإرهاب الذي تمارسه المليشيات الحوثية استنادًا لما تسفر عنه من تردٍ فظيع في الوضع الإنساني.