مليشيات الإخوان تخطو بسرعة السلحفاة لعرقلة اتفاق الرياض
لليوم الرابع على التوالي استمر التحالف العربي في مراقبة تنفيذ الشق العسكري لاتفاق الرياض، تمهيدا لتشكيل حكومة كفاءات جديدة بمشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي، لكن الواضح على الأرض أن هناك محاولات عديدة من جانب الشرعية للالتفاف على خطوات انسحاب عناصرها من أبين، وتشير معلومات عديدة إلى أن عناصرها تزحف كالسلحفاة من أجل عرقلة تنفيذ بنود الاتفاق.
تستمر الشرعية في اعتداءاتها المتكررة باتجاه القوات المسلحة الجنوبية في أبين، كمحاولة أخيرة للزج بالجنوب في معارك متفرقة وإفشال القرارات السعودية الأخيرة التي جاءت بعد مباحثات مطولة في الرياض، ويعمل المجلس الانتقالي الجنوبي على تفويت الفرصة على المليشيات الإرهابية بعد أن قامت القوات الجنوبية بإعادة تموضعها تنفيذا لبنود الاتفاق.
يرى مراقبون أن الشرعية تستهدف بالأساس الالتفاف على التوقيتات التي أعلنها التحالف العربي بشأن إنزال الاتفاق على الأرض بما يؤدي لتأجيل الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة، وبذلك فهي تفسح المجال أمام مزيد من المراوغات الأخرى بشأن موعد خروج الحكومة إلى النور، وتحاول الإيحاء بأنها لن تلتزم بما جرى التوصل إليه خلال المباحثات الأخيرة في الرياض.
وكذلك فإن الشرعية تحاول كسب مزيد من الوقت من أجل إتاحة الفرصة للقوى الإقليمية الداعمة لها لإثارة القلاقل والتوتر بما يصب في صالح انشغال التحالف العربي في قضايا أخرى ومحاولة إلصاق التهمة الثابتة عليها بعرقلة تنفيذ بنود الاتفاق إلى المجلس الانتقالي الجنوبي وتصوير الأمر على أنه تعنت من القوات الجنوبية وليس من عناصرها الذين يرفضون ترك مواقعهم.
ومن جانبه حذر الخبير العسكري خلفان الكعبي، من رفض مليشيا الإصلاح الإرهابية في منطقة الشيخ سالم بمحور أبين، الانسحاب تطبيقا للشق العسكري باتفاق الرياض.
وأكد في تغريدة على حسابه بموقع (تويتر)، أن: "تنفيذ الشق العسكري في اتفاق الرياض يسير ببطء كمثال القوات في منطقة الشيخ سالم ترفض الانسحاب وهي لا تعترف بشرعية الرئيس هادي"، مضيفا أن: "جهودا كبيرة يبذلها التحالف لإنجاح الشق العسكري في الاتفاق".
وشدد على أن: "قوات حزب الإصلاح لها رأي آخر"، قائلا إن: "الثقة المتبادلة والنوايا الحسنة أساس لإنجاح الاتفاق وهو مصلحة للجميع".
ومن جانبها اطلعت الأمانة العامة للمجلس الانتقالي الجنوبي، في اجتماعها اليوم الاثنين، على سير عملية تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض.
واستنكرت محاولات التفاف مليشيات الشرعية الإخوانية على تنفيذ الشق العسكري والانسحاب من أبين، واستمرار الاعتداءات على مواقع القوات الجنوبية بالقصف اليومي في ظل وجود لجان المراقبة التابعة للتحالف.
وأشاد الاجتماع برئاسة فضل الجعدي نائب الأمين العام، بجهود اللجنة العسكرية الميدانية الجنوبية، في تنفيذ التزامات الفصل بين القوات وإعادة تموضعها، وفقًا لخطة بإشراف من التحالف العربي.
كشف الناشط السياسي أحمد الربيزي، عن تصعيد الخطاب الإعلامي التحريضي لقناة الجزيرة القطرية تجاه دولة الإمارات ودورها ضمن التحالف العربي، والمجلس الانتقالي الجنوبي، وشدد في تغريدة على (تويتر)، على أن: "تصعيد القناة القطرية يتماهى مع خطاب حزب الإصلاح الإخواني".
وأوضح أن "استهداف الإمارات والمجلس الانتقالي الجنوبي، من قبل الجزيرة يأتي في وقت يجري فيه تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض، وإيقاف الحرب التي تشنها مليشيات الإخوان على الجنوبيين في أبين".
