اليمن وجفاف الحياة.. نقصٌ للمياه ذبح السكان

الثلاثاء 15 ديسمبر 2020 11:04:58
 اليمن و"جفاف الحياة".. نقصٌ للمياه ذبح السكان

فيما تتعقّد بشكل كبير أزمة نقص المياه بشكل كبير في اليمن، تواصل المملكة العربية السعودية جهودًا إغاثية ضخمة تستهدف تمكين السكان من التغلب على هذه الأعباء.

فضمن هذه الجهود الإغاثية، دعّمت فرق مشروع المياه والإصحاح البيئي بمركز الملك سلمان للإغاثة، مديرية الخوخة، بمحافظة الحديدة، خلال نوفمبر الماضي، بمليونين و316 ألف لتر مياه.

وضخَّت الفرق عبر صهاريج المياه، مليونًا و62 ألف لتر مياه صحية للخزانات، ومليون و254 ألف لتر مياه لاستخدام الخزانات.

تسعى هذه الجهود المتواصلة للتغلب على نقص المياه في اليمن، لا سيّما أنّ هذه الأزمة تعقّدت كثيرًا طوال الفترة الماضية، وكلّفت السكان كلفة ضخمة من المعاناة.

وتوثّق العديد من التقارير الأممية هول الأزمة التي يعيشها السكان، حيث يفتقر 70% من المواطنين حاليًّا إلى الصابون لغسل اليدين والنظافة الشخصية، كما يفتقر 11 مليونًا و200 ألف إلى إمدادات المياه الأساسية التي يحتاجونها للبقاء على قيد الحياة.

ويواجه نحو 15 مليون شخص مخاطر الإصابة بأمراض قاتلة مثل الكوليرا بسبب انقطاع حاد لإمدادات المياه، وذلك بالتزامن مع أزمات في الوقود يفتعلها الحوثيون بين حينٍ وآخر.

المرعب أنّ أعدادًا كبيرة من السكان اضطروا تحت ضغط العامل الاقتصادي وتناقص قدراتها الشرائية، إلى التخلي عن شراء المياه، وبدأت فعليًّا البحث عن مصادر بديلة مجانية حتى لو لم تكن آمنة صحيًّا.

كما أنّ ارتفاع كلفة المياه أدّى إلى الضغط على احتياجات الأسر وعدم قدرتها على تلبية احتياجات أساسية أخرى كانت تعتبرها أكثر أولوية الأمر الذي يضع هذه الأسر تحت طائلة العوز والفقر الشديد.

كل هذه المعاناة تسعى المملكة العربية السعودية لتمكين السكان من التغلب عليها من خلال تكثيف العمل الإغاثي في هذا الصدد.