اعتداءات الحوثي في الحديدة.. إجرامٌ يطيل أمد الحرب

يبدو أنّ المليشيات الحوثية الإرهابية لن تنخرط أبدًا في مسار للحل السياسي، استنادًا لما يرتكبه هذا الفصيل الغاشم من تصعيد عسكري متواصل.

ففي الساعات الماضية، شنَّت مليشيا الحوثي الإرهابية، 78 اعتداءً متفرقًا في محافظة الحديدة، استهدفت المناطق السكنية.

ورصدت القوات المشتركة خروقات المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، في مدينتي التحيتا وحيس ومنطقتي الجبلية والجاح ومديرية الدريهمي.

واعتدت عناصر المليشيات الحوثية الإرهابية على الأحياء السكنية ومنازل المواطنين بالأسلحة وقذائف الهاون عيار 120، وسلاحين من عياري 14.5 وسلاح 12.7.

ما جرى في جبهات الحديدة يُلخِّص مشهدًا عبثيًّا طال انتظاره أكثر مما يُطاق، بالنظر إلى الإجرام الحوثي الذي يطيل أمد الحرب.

ومنذ توقيع اتفاق السويد في ديسمبر 2018، ارتكبت المليشيات الحوثية أكثر من 16 ألف خرق وانتهاك لبنود اتفاق السويد عملًا على إفشال أي جهود للحل السياسي.

الإصرار الحوثي على إطالة أمد الحرب يرجع إلى أنّ المليشيات تسعى للحفاظ على مصالحها بأي طريقة، وهو أمرٌ يُكبّد السكان كلفة باهظة للغاية.

واستطاعت المليشيات الحوثية تكوين ثروات ضخمة للغاية، استغلالًا للوضع العبثي الراهن، وذلك من خلال تفاقم جرائم النهب والسطو التي ارتكبها هذا الفصيل على صعيد واسع.

وبات واضحًا أنّ المرحلة المقبلة تستلزم ضغطًا من نوع آخر يُمارَس على المليشيات الحوثية من أجل إجبارها على السير في طريق السلام، عملًا على حماية المدنيين من براثن الحرب المفزِعة.