اتفاق الرياض وإعادة التموضع.. الجنوب يجنح نحو السلام

الثلاثاء 15 ديسمبر 2020 14:13:30
اتفاق الرياض و"إعادة التموضع".. الجنوب يجنح نحو السلام

يواصل الجنوب، عبر قواته المسلحة، الانخراط نحو الالتزام باتفاق الرياض عملًا على إنجاح هذا المسار الذي يحمل أهمية استراتيجية كبيرة في ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية.

ففي الساعات الماضية، واصلت القوات المسلحة الجنوبية، إعادة تموضعها ونقل وحداتها من جبهة أبين، بالتنسيق مع لجنة التنسيق والارتباط السعودي.

وبدأت القوات الجنوبية، إعادة تموضعها منذ أربعة أيام، بالتزامن مع إعلان التحالف العربي، بدء تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض، تمهيدًا لإعلان حكومة مناصفة من 24 وزيرًا.

مثل هذه الخطوات التي يُقدِم عليها الجنوب يمكن القول إنّها تبرهن على حسن النوايا، وحرصه على إنجاح اتفاق الرياض، الموقّع في نوفمبر من العام الماضي.

ومن المؤكّد أنّ التزام الجنوب عسكريًّا بمسار اتفاق الرياض يضاعف من الضغوط التي تُفرَض على معسكر الشرعية، دفعًا نحو الالتزام بهذا المسار المهم.

واتفاق الرياض موقّع في العاصمة السعودية بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية، وتضمّن مسارًا استراتيجيًّا يمكن القول إنّه يستهدف ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية.

الالتزام الكامل من قِبل الجنوب يبرهن على أنّه جزءٌ أصيل من المشروع القومي العربي الذي يستهدف في هذه المرحلة التصدي للتمدّد الإيراني الحوثي في المنطقة، الحادِث بشكل مخيف.

ولا شك أنّ القضاء على المليشيات الحوثية يمثّل هدفًا مرحليًّا شديد الأهمية للقيادة الجنوبية التي تحرص على حماية الوطن من المؤامرة الشريرة التي تنفّذها المليشيات التابعة لإيران، ضد الجنوب وشعبه.

الجانب الآخر من المشهد يتعلق بموقف الجنوب أمنيًّا، وهذا الأمر يتعلق بأنّ القوات المسلحة الجنوبية يبقى هدفها الرئيسي حماية أرضها من أي اعتداءات، وهذا معناه أنّها تبقى متأهبة لأي تهديدات يتعرَّض لها الوطن من كائنٍ من كان.