تطويق أبين.. الانتقالي يستبق إرهاب الإخوان (قراءة)

الأربعاء 16 ديسمبر 2020 21:41:00
تطويق أبين.. "الانتقالي" يستبق إرهاب الإخوان (قراءة)

حسنًا فعلت القيادة الجنوبية، من تطويق كامل لمحافظة أبين، في أعقاب إعلان التحالف العربي نجاح عملية فصل القوات في محافظة أبين.

البداية كانت مع إعلان التحالف العربي انتهاء عملية فصل القوات في أبين بانضباطية تامة، وقال إنّ خروج القوات من العاصمة عدن تم أيضًا، وسط التزام من الطرفين.

في أعقاب ذلك، اتخذت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الأربعاء، أولى الخطوات الأمنية لتأمين المحافظة وبخاصةً مديرتا خنفر وزنجبار.

وفي التفاصيل، بحث رئيس انتقالي أبين العميد عبدالله الحوتري، مع القيادات العسكرية والأمنية، الخطة الأمنية في المحافظة، وذلك بعد إعادة تموضع القوات المسلحة الجنوبية، وذلك لتثبيت الأمن.

وحضر الاجتماع فضل عسكر مستشار رئيس المجلس للشؤون العسكرية، واللواء فضل باعش، واللواء عبداللطيف السيد، والنقيب قاسم الثوباني مدير مكتب القائد العام لألوية المقاومة الجنوبية.

الخطوة التي أقدمت عليها القيادة الجنوبية تحمل أهمية قصوى فيما يتعلق بفرض معادلة راسخة في التعامل مع التطورات المرتقبة لما سيحدث في جبهة أبين، بعد إعلان التحالف العربي نجاح عملية فصل القوات.

أهمية الخطوة الجنوبية تأتي من كون أنّه لا يمكن الثقة بأي حالٍ من الأحوال في معسكر الشرعية، وأنّ المليشيات الإخوانية قد تمارس الكثير من الألاعيب خلال الفترة المقبلة، ضمن تهديداتها المتواصلة للجنوب.

دلالة أخرى تحملها مثل هذه التحركات مفادها أنّ الجنوب يظل متمسكًا بحماية أمنه واستقراره في المقام الأول، إلى جانب حرصه على إنجاح اتفاق الرياض نظرًا لأهميته الاستراتيجية فيما يتعلق بضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية.

وعلى الرغم من إعلان التحالف نجاح فصل القوات إيذانًا بدخول اتفاق الرياض مرحلة جديدة من النجاح المأمول، فمن غير المستبعد على الإطلاق أن تمارس المليشيات الإخوانية الإرهابية مزيدًا من الاستهداف ضد الجنوب في الفترة المقبلة.

ما يُزيد من هذه المخاوف هو أنّ المليشيات الإخوانية زرعت العديد من الخلايات الإرهابية في الجنوب، على نحو شكل تهديدًا متواصلًا لأمنه واستقراره، وكذا على حياة مواطنيه.

أمام كل ذلك، فإنّ الجنوب يبعث برسالة شديدة الوضوح للمليشيات الإخوانية بأنّها إذا ما حاولت معاودة إرهابها الغاشم وتحديدًا في جبهة أبين فإنّ ذلك يعني أنّها تلعب بالنار، وبالتالي ستنال الجزاء كما يجب أن يكون، من منطلق إقدام الجنوب على حماية أراضيه، وهذا أمر استراتيجي لا تراجع عنه على الإطلاق.