إعادة التموضع العسكري.. الجنوب يُفسِح المجال أمام إنجاح اتفاق الرياض
فيما يجري التحالف العربي جهودًا دؤوبة من أجل إنجاح اتفاق الرياض، فإنّ الجنوب أبدى التزامًا كاملًا على الصعيدين السياسي والعسكري.
تأكيدًا لذلك،كشفت مصادر ميدانية أنَّ القوات المسلحة الجنوبية، أنهت تنفيذ خطة إعادة التموضع والانتشار، بأعلى درجات الانضباط والالتزام.
وحرصت القوات الجنوبية على التنفيذ الدقيق لتوجيهات القيادة السياسية والعسكرية العليا ممثلة بالرئيس عيدروس الزُبيدي، في تطبيق خطة إعادة التموضع والانتشار التي أعدها التحالف العربي.
وبحسب المصدر، فإنّ التزام القوات المسلحة الجنوبية يعبر عن موقف الجنوب الصادق، منذ التوقيع على اتفاق الرياض وإعلان آلية تسريعه.
تعاطي الجنوب مع اتفاق بهذا المنحى الإيجابي يبرهن على مساعيه الحثيثة من أجل إنجاح اتفاق الرياض وإفساح المجال أمام تحقيق هدفه الاستراتيجي، المتمثل في ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، بعدما أقدم حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي على تشويه هذه البوصلة طوال الفترة الماضية.
الجنوب من خلال التزامه بالاتفاق، يبرهن على أنّه جزءٌ أصيلٌ من المشروع القومي العربي الذي يقوده التحالف، عملًا على استئصال التمدّد الإيراني والفارسي في المنطقة.
كما أنّ التزام الجنوب بالاتفاق بشكل كامل يعود إلى حرصه الشديد على حسم المعركة في مواجهة الحوثيين، باعتبار أنّ القضاء على المليشيات هو هدف جوهري واستراتيجي للجنوب بالنظر إلى التهديدات التي يتعرّض لها في هذا الإطار.
وفيما يبدي الجنوب هذا الالتزام الكامل، فإنّ إنجاح الاتفاق يتوقّف على مدى التزام معسكر الشرعية، وأن يكون سحب قواته وألويته يُجرى على شكل حقيقي وليس مجرد ألاعيب يمارسها هذا الفصيل الخبيث.
وإذا ما نجح التحالف العربي في إلزام الشرعية باحترام الاتفاق سواء الآن وكذا طوال الفترة المقبلة فإنّ أمرًا شديد الأهمية يكون قد تمّ إنجازه من أجل ضبط بوصلة الحرب على الحوثيين، على نحو قد يُشكّل خطوة أولى على طريق حسم الحرب نهائيًّا.
