الشرعية والرصاصة الأخيرة على اتفاق الرياض

الخميس 17 ديسمبر 2020 18:02:00
"الشرعية" والرصاصة الأخيرة على اتفاق الرياض

رأي المشهد العربي

فيما يدفع التحالف العربي نحو إنجاح اتفاق الرياض، من خلال التغلب على محاولات خبيثة من قبل الشرعية لإفشاله، فإنّ حزب الإصلاح يستخدم "الكارت الأخير" في محاولة للنيل من هذا المسار.

ففي تحركات من الواضح أنّها "مُدبّرة ومتفق عليها"، تعج مواقع التواصل الاجتماعي بالعديد من التغريدات والتدوينات التي تهاجم وتعادي التحالف، من قِبل عناصر إخوانية داعمة لإرهاب حزب الإصلاح، ممن على شاكلة المدعو صالح الجبواني.

عناصر إخوان الشرعية يحاولون في هذه الآونة إحداث بلبلة سياسية من خلال إطلاق "رصاص سياسي" على التحالف، عملًا على التشكيك في جهوده وأهدافه ومشروعية تحركاته التي تحمي المنطقة برمتها من الإرهاب الإيراني والإخواني.

إخوان الشرعية يهاجمون التحالف ويلصقون إليه اتهامات كاذبة، هو بريء منها، براءة الذئب من دم ابن يعقوب، وهو مخطط أعدته دولتا قطر وتركيا من أجل إفشال جهود التحالف فيما يتعلق تحديدًا بإنجاح اتفاق الرياض، باعتبار أنّ هذا المسار يستأصل النفوذ الإخواني من معسكر الشرعية من جانب، كما أنّه يضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية.

وبات واضحًا أنّ حزب الإصلاح الإخواني يقبل التحالف مع "الشيطان" لحماية نفوذه للهيمنة على الشرعية، وأفضليته لدى داعميه الإقليميين (تركيا وقطر) للحفاظ على مكاسبه السياسية والاستراتيجية، ونفوذ عصاباته في الشارع.

ويعرض الحزب الذي يعد الذراع السياسية لتنظيم الإخوان الإرهابي في المقابل عمالته للأجندات الإقليمية المعادية للتحالف العربي والجنوب على السواء.

واستنادًا إلى الأهمية القصوى والاستراتيجية لاتفاق الرياض، فإنّ المرحلة المقبلة تستلزم تفويت الفرصة على إخوان الشرعية لتجاوز أي عقبات قد تحول دون إتمام هذا المسار، استكمالًا لما أعلنه التحالف مؤخرًا من نجاحات في هذا الإطار، وتحديدًا فيما يتعلق بنجاح عملية فصل القوات.