الانتقالي يؤمن طريق الجنوب نحو استعادة الدولة

الأحد 20 ديسمبر 2020 22:21:00
الانتقالي يؤمن طريق الجنوب نحو استعادة الدولة

يمضى المجلس الانتقالي الجنوبي في طريقه نحو استعادة الدولة، وذلك بعد أن حقق جملة من النجاحات السياسية والعسكرية التي كان آخرها تشكيل حكومة مناصفة مع الشمال، إلى جانب الانتصارات التي حققها ضد المليشيات والتنظيمات الإرهابية على جبهات الجنوب، ما يبرهن على أن المجلس يؤمن طريق الجنوب نحو استعادة الدولة.

استطاع الانتقالي أن يضع قضية الجنوب على طاولة المجتمع الدولي منذ أن تأسس في العام 2017، لكنه الآن يبدأ مرحلة جديدة بعد أن أضحى شريكا معترفا به دوليا في حكومة المناصفة، وهو ما يفسح الطريق أمام مزيد من الاهتمام الدولي بالقضية التي سوف تنتهي إلى استخدام حق تقرير المصير في ظل الفاعلية السياسية والعسكرية والدبلوماسية التي أثبتها الانتقالي منذ التوقيع على اتفاق الرياض.

يؤمن المجلس الانتقالي قضية الجنوب من خلال عدة خطوات أبرزها أنه أصبح الشريك الأكبر للتحالف العربي بعد أن كان عاملا مهما في إنجاز الشق السياسي من اتفاق الرياض والتزامه الكامل بالشق العسكري، إلى جانب أنه كان عاملا مهما في تحرير الجنوب من التنظيمات الإرهابية والمليشيات الحوثية في العام 2015، ووصولا إلى طرد المجاميع الإرهابية في العام 2019، وهو ما يؤهله للعب أدوار إقليمية أكبر خلال الفترة المقبلة تدعم مباشرة استعادة دولة الجنوب.

أما ثاني هذه الخطوات فتتمثل في قدرته على تلبية احتياجات كثير من أبناء الجنوب خلال الفترة الماضية التي كانت فيها الشرعية غائبة بجميع المؤسسات، وبالتالي فإن وجوده في الحكومة الجديدة سوف يضمن فاعلية خدمية واجتماعية لأبناء الجنوب يجعلهم أكثر رغبة وقدرة على استعادة دولتهم.

الخطوة الثالثة تكمن في أن تنفيذ الشق السياسي من اتفاق الرياض ونجاح خطوات الشق العسكري حتى الآن يدعم فاعلية مواجهة المليشيات الحوثية وتصويب سلاح الشرعية تجاهها وهو ما يصب في صالح إمكانية إنهاء الحرب التي شنتها المليشيات الحوثية قبل ست سنوات ومن ثم التفرغ لاستعادة الدولة.

واستعرض رئيس إدارة الشؤون الخارجية بالمجلس الانتقالي الجنوبي، الدكتور عيدروس النقيب، خلال ندوة مع ممثلي الجاليات الجنوبية بالولايات المتحدة الأمريكية، أمس السبت، تطورات تنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل حكومة المناصفة ببن الجنوب والشمال.

ولفت الدكتور النقيب في الندوة التي نظمها مكتب الإدارة العامة للشؤون الخارجية بالمجلس، إلى مجريات اتفاق الرياض وإعلان حكومة المناصفة، موضحًا أن: "المجلس الانتقالي الجنوبي تجاوب مع دعوات الأشقاء والأصدقاء الهادفة لمعالجة القضايا الخلافية عن طريق الحوار، لحماية دماء أبناء الجنوب من خلال تجنب الحرب، والتخفيف من معاناة الجنوبيين جراء حروب الخدمات والتجويع والحصار.

وشدد على أن المشاركة في حكومة المناصفة، خطوة لتثبيت الحق الجنوبي، مشيرًا  إلى أن الهدف الاستراتيجي لشعب الجنوب وفي طليعته المجلس الانتقالي الجنوبي يتمثل في استعادة الدولة على كامل الأرض الجنوبية بحدود 21 مايو 1990م.

وثمن النقيب حكمة ومثابرة الوفد الجنوبي برئاسة الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، موضحًا أنه فوت الفرصة على كل محاولات التهرب من تنفيذ اتفاق الرياض لإطالة أمد الحصار على الجنوب، ومحاولة غزوه.

واعتبر أن إعلان حكومة المناصفة بداية لمرحلة جديدة في مسيرة شعب الجنوب نحو المستقبل الحر والمستقل، مضيفًا أن القوات المسلحة الجنوبية تتولى إدارة الملف الأمني في العاصمة عدن وبقية محافظات الجنوب بمشاركة الأجهزة الأمنية.

ومن جانبه فند الناشط السياسي نافع بن كُليب، الانتصارات التي حققها المجلس الانتقالي الجنوبي، برئاسة ‏القائد عيدروس الزُبيدي، في الفترة الأخيرة، موضحًا أن حق تقرير المصير للجنوبيين نحو ‏دولتهم المستقلة أصبح هدفًا قريبًا.‏

وكتب "بن كُليب" تغريدة عبر حسابه بتويتر: "الانتصارات الجديدة ‏التي حققها الانتقالي للجنوب:‏‎ وهي"تقسيم الحكومة بين الجنوب والشمال"، و"اعتراف دولي بالجنوب كشريك أساسي بالمنطقة"، و"تمثيل دبلوماسي في السفارات بالخارج"، و"شرعنة قواتنا الجنوبية"، و"خروج القوات الشمالية".‏