عدن تستقبل حكومة المناصفة بإجراءات أمنية وجهود تنموية
يعمل محافظ عدن أحمد حامد لملس على سد جميع الثغرات التي من الممكن أن تعكر صفو تنفيذ الشق السياسي من اتفاق الرياض والمرتبط تحديدًا بوصول حكومة المناصفة إلى العاصمة خلال الأسبوع الجاري، وهو ما انعكس على جملة من الإجراءات الأمنية التي استهدفت ملاحقة الخارجين على القانون وتجار المخدرات والسلاح، إضافة إلى تدشين العديد من المشروعات التنموية التي تزين عدن وتجعلها في أبهى صورها.
يخشى العديد من المتابعين أن تعمل مليشيات الإخوان على تحريك خلاياها النائمة في العاصمة عدن، وهو ما يجعل الأجهزة الأمنية في المحافظة على أهبة الاستعداد للتعامل مع أي حادث إرهابي أو إجرامي قد يكون له آثاره السلبية على الحالة الإيجابية التي تسود بين الجميع ابتهاجًا بتشكيل الحكومة الجديدة التي يشارك فيها المجلس الانتقالي الجنوبي.
استطاعت الجهود الأمنية في عدن أن تقضي على كثير من أشكال الفوضى والعنف التي وقعت خلال السنوات الماضية، لكن بالتأكيد هناك أطراف معادية للاتفاق لديها اتصالات مع أجهزة استخباراتية خارجية ستحاول أن تعبث بأمن العاصمة بما يجعل هناك أجواء مشحونة مع بدء انطلاق عملها، وهو أمر يتعامل معه القيادات الأمنية الجنوبية بحنكة بعد أن تمكنت من ضبط عشرات الخارجين عن القانون خلال الأيام الماضية.
وكذلك فإن أهمية المشروعات التنموية تكمن في أنها تجعل هناك بيئة طاردة للعمليات الإرهابية وبما يساعد الأجهزة الأمنية على الوصول إلى المدبرين لتلك العمليات قبل ارتكابها، وهو ما يعمل عليه المحافظ أحمد حامد لملس منذ أن تولى مهام منصبه قبل ثلاثة أشهر تقريبًا، وأدى لأن تشهد عدن طفرة تنموية لم تشهدها منذ سنوات.
أقر اجتماع أمني في العاصمة عدن، أمس الأحد، الترتيبات الأمنية الخاصة باستقبال حكومة المناصفة، المتوقع وصولها خلال الأسبوع الجاري، ورحبت اللجنة الأمنية بالعاصمة، بحضور أحمد حامد لملس محافظ عدن، بقرار تشكيل حكومة المناصفة وفقًا لترتيبات اتفاق الرياض.
وشددت على وقوفها إلى جانب الحكومة، بما يكفل تحقيق أحلام وتطلعات أبناء العاصمة في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار، وإنجاح جهود البناء والتنمية، واستعادة عدن لدورها الريادي سياسيًا واقتصاديًا، وتطرق الاجتماع إلى المستجدات الأمنية في العاصمة، حيث قيم مستوى تنفيذ القرارات، والتكليفات السابقة المُتخذة في الاجتماعات السابقة.
نشرت الأجهزة الأمنية في العاصمة عدن، صباح أمس الأحد، دوريات أمنية متحركة بدلًا عن الأطقم، وتحركت الدوريات، بحسب مصدر أمني، طبقًا لخطة تهدف إلى تعزيز الأمن ومساعدة رجال المرور في تنظيم الحركة، وتهدف تلك العملية لمكافحة الظواهر السلبية، ومنع حيازة الأسلحة للجميع بمن فيهم العسكريون، ومكافحة مروجي المخدرات.
ضبطت القوة الأمنية في نقطة دوفس بمحافظة أبين، مساء أمس الأحد، عصابة بحوزتها 12 كيلو من مخدر الحشيش، قبل تهريبها إلى العاصمة عدن، وكانت العصابة المكونة من شخص وأربعة أطفال وامرأة يستقلون سيارة متجهة من محافظة شبوة إلى عدن، في محاولة لإدخال كميات من المواد المخدرة إلى العاصمة، قبل أن تتمكن القوة الأمنية في دوفس من الإطاحة بهم.
وعلى المستوى التنموي، وجه محافظ العاصمة عدن، أحمد حامد لملس، مسؤولي الهيئة العامة للاستثمار، بالعمل على الترويج الإعلامي للفرص الاستثمارية وجذب المشروعات إلى العاصمة.
وشدد في لقائه اليوم مسؤولي فرع الهيئة بالعاصمة عدن، على ضرورة طرح الواقع على الشركات الاستثمارية والمستثمرين في الخارج.
وعبر عن دعمه للهيئة لاستعادة دورها في تعزيز نشاط القطاع الاقتصادي، مؤكدًا أن دورها استعادة ثقة المستثمرين المفقودة، واطلع لملس على نشاط الفرع وخططه المستقبلية والصعوبات التي واجهته، للعمل على حلها.
