إنسانية الإمارات تتجاهل بذاءات الإخوان
في الوقت الذي ساهمت فيه دولة الإمارات العربية المتحدة بفاعلية في إنجاز الشق السياسي من اتفاق الرياض وتشكيل حكومة المناصفة ومع توالي الجهود الإنسانية التي لم تتوقف على مدار السنوات الماضية وشهدت كثافة ملحوظة مؤخرًا، انطلقت حملات مشبوهة دشنتها عناصر تنظيم الإخوان ضد دولة الإمارات على مواقع التواصل الاجتماعي.
بالرغم من أن تلك الحملة حاولت استخدام ورقة "التطبيع" لشن الهجوم على دولة الإمارات، غير أنه لا يوجد ما يبرر استدعاء تلك القضية في هذا الوقت تحديدًا، وبالتالي فإنه بدا واضحًا أن هناك هدفًا خفيًا يتمثل في الهجوم على التحالف العربي والتشكيك في جهوده السياسية باليمن، وذلك استكمالا للحملات المستعرة التي شنتها قنوات إعلامية تابعة للتنظيم وتخرج من قطر وتركيا خلال الأسابيع الماضية.
يرى مراقبون أن محاولات استهداف التحالف العربي من قوى الشر لن تتوقف خلال الفترة المقبلة، ومن المتوقع تحميل أي تعثر قد يواجه عمل الحكومة إلى المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، في محاولة لتبرئة ذمة تنظيم الإخوان الذي يعمل في سر وعلانية على إفشال الاتفاق.
واستمرت دولة الإمارات في توجيه جهودها الإنسانية للمناطق التي تحتاج لهذه المساعدات وتجاهلت الحملات المشبوهة التي اعتادت عليها، منذ أن قامت بأدوارها الفاعلة في مواجهة المليشيات الحوثية وعناصر تنظيم الإخوان والتنظيمات الإرهابية الأخرى في العام 2015.
ضخت مؤسسة الشيخ خليفة الإنسانية، اليوم الاثنين، شحنة جديدة من أسطوانات الغاز المنزلي إلى قرى الساحل الغربي بسقطرى، ووجهت المؤسسة الإغاثية الإماراتية كميات من أسطوانات الغاز المنزلي إلى منطقة سلمهو علامة قشرو، وقطنة، وزعلوتي1، وزعلوتي 2، وقاضب، بإجمالي 310 أسطوانات.
وكذلك التحق عشرات الطلاب بسلسلة جديدة من الدورات التدريبية بمركز سقطرى للتدريب والاستشارات التابع لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، في مجالي الكمبيوتر ورياض الأطفال.
وكشف نائب مدير المركز عبدالرحمن الأخرس، عن التحاق 38 طالبًا وطالبة بدورتي الكمبيوتر في نظام التشغيل (ويندوز) وبرنامج (ورد)، بالإضافة إلى 40 طالبًا وطالبة لدورات رياض الأطفال مقسمين على فترتين صباحية ومسائية.
وقبل أيام انطلقت مرحلة جديدة من التطوير وتوسعة مستشفى الشيخ خليفة بن زايد في محافظة سقطرى، وبدأت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، أعمالا إنشائية لصيانة مرافق المستشفى وتوسعة أقسامها الطبية، من أجل رفع قدرتها الاستيعابية.
وقالت مصادر في المستشفى، إن جهود التطوير شملت تجهيز قسم العناية المركزة بشكل كامل، موضحة أن عملية التوسعة تجري وفق مسارين لاستقبال المرضى وتجهيز غرف متعددة إضافية مجهزة بأحدث المعدات الطبية.
وكشفت عن العمل على إعادة ترتيب قسم الوضع ورفع سعته السريرية وتجهيزه بالمعدات الطبية، بالإضافة إلى إجراء صيانة للأقسام الأخرى وإعادة تجهيزها.
كما وزعت مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، ثلاثة آلاف شتلة زراعية على المزارعين في محافظة سقطرى، وتنوعت الشتلات – التي استفاد منها المواطنون في الشريط الساحل الغربي من الجزيرة – بين أنواع مختلفة من الخضروات والفاكهة.
وأرجع مصدر في المؤسسة، توزيع دفعات من الشتلات الزراعية على المواطنين، إلى اهتمام المؤسسة على تشجيع المواطنين على مهنة الزراعة لتعزيز الأمن الغذائي، وتحقيق الاكتفاء الذاتي عبر زراعة الحدائق المنزلية والمشاتل الزراعية وتأمين احتياجات الأسرة.